تونس-افريكان مانجر
أعلن صندوق النقد الدولي مؤخرا أنه توصل إلى اتفاق مع تونس لمنحها تمويلًا بقيمة نحو 1.9 مليار دولار على مدى 48 شهراً.
في هذا السياق، كريستينا جورجيفا وصفت مديرة صندوق النقد الدولي الاتفاق بالنقطة المضيئة، موضحة أن الحكومة التونسية بذلت جهودا شاقة للتوصل للاتفاق الذي سيوفر لها الكثير من فرص العمل ويدعم قدراتها.
وقالت في حوار لقناة سكاي نيوز عربية، “ان تونس استحقت هذا القرض بفضل برنامجها… لقد عملوا جيّدا و دارت بينهم نقاشات صعبة”.
وأضافت، “سأركز على 3 أشياء أعتقد أنها ستنفع تونس، أولا هو أن الاهتمام الذي توليه تونس لشبكات السلامة الاجتماعية التي تعتبرا امرأ مهما وحظي بتفكير عميق وصُمم بشكل يجعله يستهدف الفئات المعنية وهو ما سيضمن حصول من هم بحاجة للمساعدة و سيحول دون استنزاف غير المحتاجين للموارد العامة”، وفق قولها.
و لفتت إلى أن الأمر الثاني الذي سينفع تونس يتمثل في الاهتمام الشديد ببرنامج الإصلاحات الهيكلية الذي سيكون أقوى و أكثر حيوية و سيخلق فرص عمل أكثر عندما يكون مفتوحا على المنافسة و حينها سيسهل على روّاد الأعمال الحصول على التمويل و الفرص المتاحة.
كما يولي برنامج الإصلاحات بحسب المسؤولة بصندوق النقد، قدرا كبيرا من الاهتمام لكيفية جعل تونس بلدا أكثر اعتمادا على ذاته في مجالات عدة من بينها الأمن الغذائي.
وقالت، “عموما نحن كنا نتطلع بدورنا إلى أن تعمل تونس على خوصصة بعض الشركات المملوكة للدولة لكن المبادرة بالخوصصة جاءت من الجانب التونسي”.
و تابعت، “دعوني أقُل لكم إننا في صندوق النقد مُصممون على أن يعتمد كل برنامج على ما ترغب الدولة في تحقيقه ونحن ندعم البرامج عبر التحليل و إبداء الرأي و تصويب الأخطاء لكن الاختيار الأخير يبقي بيد الدولة”.
و خلصت الى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يُعد انجازا مستحقا بامتياز للحكومة التونسية لذلك صافحنا الوزيرة بحرارة عند الإعلان عنه، وفق تعبيرها.
وأضافت، “وزيرة المالية التونسية قالت منذ اليوم الأول إنها لن تنصرف دون التوصل إلى اتفاق يُلبي تطلعات فريقها و هي سعيدة لأنها تفعل ذلك جنبا إلى جنب مع حكومتها… و أنا ايضا سعيدة بما تحقق لأننا دعمنا جهودها بقوة”.