تونس- افريكان مانجر
أكد مدير مدير حفظ الصحة وحماية المحيط محمد الرابحي أنّ أكثر من 50 بالمائة من التسممات خلال الفترة المنقضية سُجلت بالوسط المدرسي، وأوضح في حوار خصّ به “افريكان مانجر” أنّ هذه النسب تُعتبر سابقة خطيرة باعتبار أنّ عدد حالات التسمّم في صفوف التلاميذ بالمدارس لم تكن لتتجاوز 10 بالمائة خلال السنوات الماضية.
وفي سياق متصلّ دعا المصدر ذاته إلى فتح الوحدات السجنية أمام أجهزة المراقبة الصحية، مُؤكدا أنّه بات من الضروري اليوم السماح لمصالح المراقبة بمعاينة هذه الفضاءات.
الوضع الصحي ليس كارثي
اعتبر محمد الرابحي أنّ تواتر حجز أطنان من المواد الغذائية الفاسدة خلال الفترة الأخيرة لا يعني أنّ الوضع الصحي في تونس كارثي، مُشيرا إلى أنّ أغلب المخالفات سُجلت في فضاءات عشوائية وغير مفتوحة للبيع للعموم. و قال مُحدّثنا إنّ مصالح المراقبة الصحية تعمل هذه الآونة على التكثيف في حملات المراقبة خاصة مع تحسن الوضع الأمني، كما أفاد الرابحي أنّ فرق المراقبة مُنعت في العديد من المناسبات من القيام بمهامها وتعرضت للعنف والتهديد.
وقال الرابحي إنّ الكميات المحجوزة من المواد الغذائية خلال الفترة المنقضة من العام الجاري تضاعفت بنحو 16 مرّة عن الكميات الجملية المسجلة سنة 2014.
التسممات بالمدارس لم تتعدى 10 بالمائة السنوات الماضية
وبخصوص حالات التسممّ الغذائي في صفوف عدد من التلاميذ بمناطق مختلفة من الجمهورية، أفاد مدير حفظ الصحة أنّ التسممات المُسجلة مُؤخرا ضُبطت ب 17 فضاء، منها 9 مدارس. ووصف محدثنا هذه المعدلات بالسابقة حيث تجاوزت نسبة التسممات بالفضاء المدرسي 50 بالمائة في حين أنّ المعدّلات لم تكن لتتجاوز 10 بالمائة خلال السنوات الماضية وفق تعبيره.
وأوضح محمد الرابحي أنّ أغلب الحالات المسجلة كان بسبب حفظ المواد الغذائية في ظروف صحية.
يُشار الى انه تمّ مؤخرا تسجيل حالات تسمم غذائي سواء في صفوف عدد من التلاميذ بمنطقة رمادة من ولاية تطاوين جرّاء تناولهم لمجة منتصف النهار التي تتمثل في علبة ياغورت وقطعة خبز كما أصيب 12 تلميذا من إعدادية بلطة بوعوان من ولاية جندوبة بتسمم بعد تناولهم لمجة تتكون من الهريسة والصلامي اقتنوها من محل لبيع المواد الغذائية قرب المدرسة.
قريبا تشخيص دقيق للوضع الصحي بالمدارس
وفي السياق ذاته، قال الرابحي إنّه من المنتظر ان يتمّ في غضون الفترة القليلة المقبلة تقديم نتائج أول مسح وطني استهدف نحو 10 مؤسسة تربوية وصحية لتشخيص الواقع بها وتقديم معطيات دقيقة لظروف حفظ الصحة، كما شمل المسح المؤسسات الحاضنة للطفولة ما قبل سنّ الدراسة.
ويهدف هذا السمح الى تدارك النقائص والاخلالات في المدارس حسب قول محدثنا.
وفي انتظار صدور نتائج المسح الوطني، فقد صرّح الرابحي أنّ المدارس والمطاعم المدرسية بالوسط الريفي تُعاني من عديد النقائص والاخلالات على المستوى الصحي.
دخول السجون ممنوع
وفيما يتعلق بالوضع الصحي داخل السجون التونسية، قال مدير حفظ الصحة إنّ فرق المراقبة الصحية ممنوعة من دخول الوحدات السجنية داعيا الى ضرورة فتح أبوابها أجهزة المراقبة الصحية لتقييم الوضع في السجون.
بسمة المعلاوي