تونس-أفريكان مانجر
أكّد صالح عمامو رئيس الجامعة الوطنيّة للصّناعات التّقليديّة في تصريح خصّ به “أفريكان مانجر” أنّ قطاع الصّناعات التّقليديّة تراجع بنسبة 90 % على مستوى التّسويق، مقابل تراجع بنسبة 60 % على مستوى الإنتاج، وهو أمر على حدّ تعبيره خطير جدّا ومن شأنه أن يحمل هذا القطاع نحو الإفلاس.
وعن أسباب هذه الأزمة، أوضح مصدرنا أنّ قطاع الصّناعات التّقليديّة موجّها أساسا إلى الأسواق السّياحيّة بنسبة 80 %، غير أنّ غزو السّلع المقلّدة (المتأتّية خاصّة من الصّين) هذه الأسواق جعل المبيعات تتراجع بشكل كارثي، خاصّة مع تردّي نوعيّة السّائح، الشّيء الذي دفع أعداد كبيرة من الحرفيّين والمهنيّين إلى غلق محلاّتهم.
من جهة أخرى، بيّن محدّثنا أنّ قطاع الزّربيّة مهدّد بالاندثار، مبرزا أنّه قد سبق له سنة 2001 وأن دقّ ناقوس الخطر رغم أنّ القطاع حينها شهد فقط تراجع في الإنتاج بـ 25 ألف متر مربّع في غضون 10 سنوات، في حين خسر منذ 2001 إلى غاية 2012 حوالي 80 % على مستوى إنتاج الزريبة.
وفي ذات السّياق، أشار صالح عمامو إلى أنّ قطاع النّحاس وخشب الزّيتون والنّجارة التّقليديّة في طريقها إلى “الانقراض”، مضيفا أنّ الأزمة الحاليّة التّي يعاني منها القطاع، سيزيدها قانون الماليّة الخاصّ بسنة 2014 حدّة، ممّا سيتسبّب في انهيار تامّ للقطاع وتهديد مباشر لـ 450 ألف مهني وحرفي.
أمّا بالنّسبة للحلول، فقد تحدّث رئيس الجامعة الوطنيّة للصّناعات التّقليديّة عن ضرورة إعفاء الحرفيّين والمهنييّن من الاداءات، هذا إلى جانب العمل على إلغاء الدّولة لديون الحرفيين المتخلّدة بذمّتهم مثلما حصل مع صغار الفلاّحين، مشيرا إلى أنّ الجامعة أرسلت مطالب في هذا الشّأن إلى كلّ من رئيسي الحكومة والجمهوريّة ووزيري التّجارة والماليّة منذ حوالي شهر، دون تتلقّى أيّ ردّ سواء بالرّفض أو بالقبول.
هدى هوّاشي