تونس- افريكان مانجر
نفى المدير العام للجسور والطرقات بوزارة التجهيز صلاح الزواري وجود تأخير في إنطلاق أشغال مشروع جسر بنزرت، مؤكدا أنّ المشروع المعروف فنيّا بـ “الوصلة الثابتة” من المشاريع الكبرى المركبة والتي تطلب تدقيقا شاملا.
750 مليون دينار لـ “قنطرة بنزرت”
وأكد الزواري في حوار خصّ به موقع “افريكان مانجر” أنّ ما يروج بخصوص تعطل المشروع لا أساس له من الصحة، موضحا أنّ “مسار تعيين المقاولات يخضع لإجراءات طويلة سيما وأنّ القنطرة الجديدة مشروع وطني ضخم”.
ورجح الإنطلاق الفعلي للأشغال مطلع سنة 2022 بإعتبار ان المشروع فيه مشاركات وطنية وعالمية، وقد تم إستكمال إعداد تقارير فرز العروض وفيها مقترحات لتعيين المقاولة، في إنتظار الحصول على المصادقة من طرف الممولين.
وتُقدّر الكلفة الجملية لمشروع جسر بنزرت الجديد بـ 750 مليون دينار، 80 بالمائة منها ممول في شكل قروض من قبل البنك الأوروبي للاستثمار و البنك الإفريقي للتنمية ، فيما تتولى الدولة التونسية توفير بقية الاعتمادات المقدرة بـ 20 بالمائة، إستنادا إلى إفادة المسؤول بوزارة التجهيز.
هذا، ويتوزع مشروع جسر بنزرت الجديد أو الوصلة الثابتة على 3 أقساط بطول جملي يفوق 9 كلم منها القسط الثاني ويتعلق بالجسر الرئيسي الذي يبلغ طوله 2,1 كلم على مستوى قنال بنزرت وهو من النوع المزدوج وذو هيكل معدني مبلط بالخرسانة الإسفلتية ويتكون من 19 « ممدودة » على قنال الملاحة بطول جملي يصل إلى حوالي 900 متر وبعلو 56 مترا عن سطح البحر، ويسمح بمرور جميع أنواع السيارات والبواخر.
وينتظر ان تنطلق الأشغال بالقسطين الأول والثالث بما سيُؤمن إمكانية الوصول لموقع البحيرة وانجاز الجسر في مرحلة ثالثة.
وحاليا تتواصل أشغال فتح حوزة المشروع، حيث دخلت العديد من المساكن والبناءات في إطار الانتزاع بعد ان تمّ تمكين أصحابها من الحصول على التعويضات اللازمة والمتفق عليها.
وشدّد محدّثنا على ان مسار المشروع شائك فنيا، تتولى الإشراف عليه وزارة التجهيز بالتعاون مع مكاتب هندسية وخبراء لتامين مختلف المراحل المشروع من تعيين المقاولات حتى الانجاز.
ويُنتظر أن تمتدّ الأشغال لمدة تتراوح بين 3 و4 سنوات.
وسيُمكن الجسر الثابت من حلّ الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها مدينة بنزرت وسيمكن من دفع عجلة التنمية والاستثمار بالجهة وسيُحقق انتعاشة في الحركية الاقتتصادية والاجتماعية.
1600 مليون دينارلانجاز الطريق السيارة تونس جلمة
وفي سياق متصلّ، بيّن المدير العام للجسور والطرقات أنّ الطريق السيارة تونس – جلمة والتي تربط (المحمدية وفوشانة والفحص والقيروان إلى حدود جلمة من ولاية سيدي بوزيد على امتداد 180 كلم)، من أكبر المشاريع المنتظر انجازها بكلفة جملية تناهز الـ 1,6 مليار دينار.
وقد بلغ المشروع حاليا مرحلة إعداد تقرير فرز العروض وتعيين المقاولات مع حلول مطلع السنة القادمة.
وأشار محدثنا الى ان المشروع ممول عن طريق قروض من طرف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي وكذلك البنك الأوروبي للاستثمار.
توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة
وفي الأثناء، إنطلقت اشغال مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة البالغ كلفته حوالي 380 مليون دينار لتمتدّ تقريبا على 3 سنوات، وفق ما صرّح به صلاح الزواري.
واكد ان هذا المشروع من أكبر وأهم المشاريع بالنسبة لإقليم تونس الكبرى، ويُنتظر ان يحلّ إشكالية الاكتظاظ المروري الكبير، في مشهد يومي لا يكاد يتغير في الطريق السيارة للضاحية الجنوبية للعاصمة ويعطل السير العادي للسيارات ومعه تتعطل مصالح المواطنين.
وسيتم توسيع المدخل الجنوبي للعاصمة على طول 11,5 كلم وذلك لجعله 4×2 ممرات موزعة على 5 أقساط كما سيتم انجاز محولات على طول 6 كلم، بحسب ما أكده الزواري، مشددا على ان المشروع الجديد هدفه حماية مستعملي الطريق وتحسين السيولة المرورية علما وان الطريق يُسجل عند وقت الذروة مرور نحو 160 ألف سيارة.
وسيربط هذا الطريق بين منطقة مستشفى الحروق البليغة بولاية بن عروس بمداخل المروج ومدخل تونس العاصمة مرورا بمنطقة جبل جلود لتنتهي بشارع قنطرة الجمهورية بالعاصمة.
وشدّد المسؤول على أنّه سيتمّ العمل على إتمام الأشغال في الآجال المحدد سابقا.
وإجمالا، أرجع صلاح الزواري تعطل المشاريع الى الاشكاليات العقارية وطول آجال التقاضي، فضلا عن وجود صعوبات عند تحويل شبكات “الصوناد” و”الستاغ”….