تونس ـافريكان مانجر
كشف مصدر أمني ل “افريكان مانجر” الأحد 19 أكتوبر 2014 أن المعلومات المتوفرة حاليا لا تستبعد أن تعمد بعض الأطراف السياسية إلى تحريض مجموعات على إثارة الفوضى والتخريب والحرق عشية أو يوم الانتخابات التشريعية المنتظر إجراؤها يوم الأحد المقبل الموافق ل 26 أكتوبر الجاري، وأكد مصدرنا أن الوحدات الأمنية ستكون في حالة استنفار قصوى تحسبَا لوقوع مثل هذه الأحداث.
مجموعات إجرامية
وأفاد المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنَ عصابات التخريب والسرقة تضاهي في خطورتها العمليات الإرهابية، مضيفا أنَ الأعوان والدوريات الأمنية تلقت إشعارا في ضرورة أخذ الحيطة من مثل هذه الأحداث سيما وأن المجموعات الإجرامية غالبا ما تستغل هذه المناسبات لإدخال البلاد في حالة من الفوضى بما يسمح لهم بتنفيذ عمليات السرقة وغيرها من المخططات.
وفي سياق متصل نبه المصدر ذاته إلى خطورة ذلك، قائلا إنّها ستكون المغذي الأساسي و العنصر الرئيسي الذي قد تستغله العناصر الإرهابية والخلايا النائمة المتمركزة في عدة مناطق من الجمهورية لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأوضح محدثنا أن التقارير الأمنية تُؤكد أنَه من الوارد جدا تسجيل أحداث عنف بتحريض من جهات سياسية مُعينة، مُضيفا أن المدن الكبرى هي الأكثر عرضة لمثل لذلك.
في جانب آخر اعتبر المسؤول الأمني أن رقم 50 ألف عون امني لتأمين العملية الانتخابية عدد غير كاف ما لم تتضافر جهود الجميع، ودعا في هذا السياق المواطنين إلى اخذ الحيطة و الحذر و الإبلاغ عن كل التحركات المشبوهة.
تهديدات جدَية
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في أكثر من مناسبة جدَية التهديدات الإرهابية التي تستهدف ضرب الانتخابات المرتقب إجراءها نهاية الأسبوع المقبل، حيث أكد الوزير لطفي بن جدو انه و على الرغم من ارتفاع المؤشر الأمني العام ،مقارنــة بسنتي 2009 و 2010 إلا أن التهديدات الإرهابية جدية حسب قوله.
وقد أعلنت الداخلية جملة من الاحتياطات و الإجراءات الأمنية من أجل إنجاح المسار الانتخابي والتجربة التونسية ككل، حيث تم إرساء 4 لجان صلبّ الوزارة تُعنى جلها بالجانب الاستعلاماتي،والأمني ،وهي المخاطب المباشر للهيئة العليا المستقلة “للانتخابات
وقُدَر العدد الإجمالي لأعوان الأمن الذين سيسهرون على تامين المراكز والهيئات الانتخابية والشخصيات الوطنية والرسمية بنحو50 ألف عون امن تابعين لوزارة الداخلية دون احتساب أفراد القوات العسكرية، كما أكد الداخلية التونسية أن هناك تنسيقا امنيا مع جهاز امن رئيس الدولة وحماية الشخصيات الرسمية لتأمين الشخصيات السياسية والإعلامية المهددة.
وقد شدّدت وزارة الداخلية على أن الأمن بمختلف أسلاكه عاقد العزم على تامين المسار الانتخابي وتحقيق نجاحه في أحسن الظروف.
إرهابيون في قبضة الأمن
وفي الوقت الذي تعيش فيه تونس على وقع الحملات الدعائية للانتخابات التشريعية، فقد ألقت الوحدات الأمنية القبض على عدَة عناصر إرهابية اعترفت بأنَها كانت تُخطط لإفشال المحطة الانتخابية المقبلة، كما أقر الإرهابيون باعتزامهم اغتيال عدد من الشخصيات السياسية الوطنية المعروفة فضلا عن اغتيال شخصية أجنبية الأسبوع الماضي لو لم يتم القبض عليهم.
يُذكر أن وزارة الداخلية أعلنت الأسبوع الجاري القبض على خليتين إرهابيتين تضمان الجناح الإعلامي و اللوجستي و التمويل لجماعة تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس و كتيبة عقبة ابن نافع.
بسمة المعلاوي