تونس-افريكان مانجر-وكالات
تعمل مصر على الاستفادة من التجربة التونسية في مجال الطاقات المتجددة خاصة لما تمتاز به من كفاءات و شركات متطورة في هذا المجال و المشهود لها دوليا .
و انطلقت مصر في إطار تبادل الخبرات و التعرف على التجربة التونسية في مجال التسخين بالطاقة الشمسية، بزيارة وفد صناعي مصري لتونس أواخر شهر جوان المنقضي .
كما انه من المقرر أن يزور مصر وفد تونسي يضم عددًا من رجال الأعمال، خلال المدة المقبلة، لتعزيز التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة.
وفي هذا السياق قال المدير التنفيذي لجمعية تنمية الطاقة في مصر “سيدا”، أيمن هيبة، لمنصة “الطاقة ” إن الجمعية سوف تبحث مع الوفد التونسي سبل التعاون والاستثمار وتبادل الخبرات في مشروعات استخدامات الطاقة الشمسية.
وأوضح أن الزيارة تأتي ضمن إستراتيجية الحكومة المصرية لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بديلًا لمصادر الطاقة التقليدية، ضمن تنفيذ منظومات الطاقة الشمسية مصدرًا للكهرباء.
وأضاف المدير التنفيذي لجمعية “سيدا” أنه من المقرر أن يزور الوفد التونسي رفيع المستوى مصر خلال الشهرين المقبلين، للاطّلاع على عدد من مشروعات الطاقة المتجددة، والمشروعات التي نُفِّذت في مجال التسخين بالطاقة الشمسية، سواء من خلال الحكومة أو القطاع الخاص، استكمالًا لمشروع هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وبرنامج “شيب” SHIP.
ومشروع “شيب” الذي تتبنّاه هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة ممثلة في مركز تحديث الصناعة، يعمل علي توطين واستخدام الطاقة الشمسية، خاصة الاستخدام الحراري في التطبيقات الصناعية، مما يسهم في ترشيد استهلاك الغاز والسولار – الديزل- المستخدمَين في تطبيقات الغلايات وتسخين المياه بالمصانع والمنشآت السياحية.
أوضح هيبة أن وثيقة تعاون ستُوَقَّع بين جمعية تنمية الطاقة في مصر -وهي جمعية للشركات ومستثمري وخبراء الطاقة المتجددة والشمسية- والجانب التونسي، برعاية وزارة الصناعة وهيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
وأكد ذات المصدر على أهمية الاستفادة من تجربة تونس في مجال التسخين بالطاقة الشمسية، في عدد من المنشآت الحكومية والخاصة.
وتسعى مصر للتعاون معها لتبادل الخبرات وزيادة حجم الطلب على السخانات الشمسية، إذ تخطط إلى تعميق التصنيع المحلي لتكنولوجيا الطاقة النظيفة، وتشجيع تطبيقها في عمليات التسخين بالطاقة الشمسية في الصناعة المصرية، مما يسهم بشكل كبير في توفير استهلاك الغاز الطبيعي والديزل.
ونجحت مصر في رفع نسبة الطاقة المتجددة المستخدمة في توليد الكهرباء إلى 20% بنهاية عام 2021، مع سعيها نحو تحقيق هدف نسبة الـ42% بحلول عام 2030.
و بحسب تقرير صادر عن هيئة الطاقة المتجددة في مصر، وصل إنتاج الكهرباء من الطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي إلى 14 ألف غيغاواط في الساعة، بينما بلغ إنتاج طاقة الرياح نحو 5.4 ألف غيغاوLساعة.
وسجل إنتاج الطاقة الشمسية المتصلة بالشبكة خلال العام الماضي نحو 4.5 ألف غيغاواط في الساعة، بينما نجحت البلاد بتوليد 12 غيغاواط في الساعة من مشروعات الوقود الحيوي خلال 2021.
واستطاعت مصر -نتيجة ارتفاع إنتاج الطاقة النظيفة- في خفض نحو 10 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال 2021، وتوفير 4 ملايين طن مكافئ نفط في الوقود.
وتعدّ مصر من الدول التي تعتمد على الاستيراد بشكل كبير في توفير الوقود الذي تحتاجه البلاد، ما يعني أن ارتفاع استخدام الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء يخفض من فاتورة استيراد ذلك الوقود.