تونس- افريكان مانجر
قال أستاذ العلوم الاقتصادية معز العبيدي، إن عملية الإصلاح تقتضي حلول طويلة دون خطوط حمراء وينخرط فيها الجميع بما فيها النقابات لوضع رؤية واضحة لمستقبل البلاد.
وأكد معز العبيدي في تصريح لإذاعة اكسبرس أف أم، أن حط وكالة موديز من الترقيم السيادي لتونس سيولد ضغطا أكبر على الدينار ويتسبب في التضخم المستورد وهو ما يمكن أن يخلق حالة ترقب في المجال الاستثماري ويُضعف مستوى النمو.
ودعا أستاذ العلوم الاقتصادية إلى شجاعة في وضع الاصلاحات الاقتصادية الضرورية محذّرا من زيادة جرعة الشعبوية التي لا تخدم مصالح البلاد التي تعني أن الغرب يريد تحطيم اقتصادنا.
وأكد أن لابدّ من عدم استسهال الاصلاحات الهيكيلية وبيع بعض الممتلكات أو المؤسسات لدولة والخوض في حلول طويلة المدى.
واعتبر معز العبيدي أن الحط من ترقيم تونس كأنه عقوبة لتأخر الاصلاحات وحالة الضبابية وأن وكالات الترقيم تهتم خاصة بقدرة البلاد على خلاص مانحيها، مضيفا أن الأموال التي تم ضخها في البلاد لدعمها في تجاوز أزمة كوفيد تم صرفها لخلاص الأجور وعكس ضعف موارد الدولة. وفيما يتعلق بصندوق النقد الدولي، أفاد العبيدي بأن الذهاب للصندوق ليس هدفا بحد ذاته، وأن الصندوق يمكن أن يساعد تونس على الخروج من حالة استدامة الدين عبر الاصلاحات التي يقترحها حتى تصبح مساندته لتونس تقنية فقط وليس مالية.