تونس –افريكان مانجر
أوردت دراسة نشرها معهد واشنطن للدراسات مؤخرا تفاصيل خطة « تنظيم القاعدة» لمدة عشرين سنة قادمة بدءا من سنة 2000 إلى سنة 2020 ، و تشمل هذه الخطة سبع مراحل، ويشكل فيها عام 2013 بداية المرحلة الخامسة و سنة 2020 تمثل المرحلة الاخيرة هي مرحلة الخلافة الفعلية للتنظيم او للمنظمات الجهادية التابعة لها و من بينها تنظيم أنصار الشريعة التونسي .
و تتمثل بحسب الدراسة المرحلة الأولى من خطة “بالإفاقة“، و الممتدة بين سنتي 2000 و 2003 و كان الهدف منها هجمات 11 سبتمبر و استفزاز الولايات المتحدة من أجل إعلان الحرب على العالم الإسلامي، وبالتالي “إفاقة” المسلمين.
و بينما تتمثل المرحلة الثانية في “فتح العيون“، و الممتدة بين سنة 2003 و 2006 في هذه الفترة، كان يأمل تنظيم «القاعدة» أن يحوّل نفسه من منظمة إلى حركة أوسع نطاقاً، فضلاً عن نشر قاعدته إلى بلدان عربية أخرى. ووفقاً لهذه الخطة يكون العراق مركز الجهاد لإعداد الكوادر للميادين المستقبلية.
و تعتمد المرحلة الثالثة و الممتدة بين سنة 2007 و 2010″ بالنهوض والوقوف على القدمين“، إن هذه المرحلة تم فيها المزيد من التركيز على بلدان المشرق العربي وعلى سوريا على وجه التحديد، ولكنها شملت أيضاً شن هجمات على إسرائيل وتركيا و الأردن.
بداية المرحلة الحالية 2010 ,2013
و أظهرت الدراسة أن تنظيم القاعدة توقع في المرحلة الرابعة الممتدة بين 2010 و 2013 توقع بأن تشهد هذه الفترة الزمنية سقوط الأنظمة العربية الطاغية فضلاً عن قيام أعمال الإرهاب الالكتروني ضد الاقتصاد الأمريكي.
و اظهر التقرير أن التنظيم العالمي للقاعدة توقع بهذه المدة ظهور منظمات جديدة تابعة له في بلدان الريع العربي و من بينها تنظيم “أنصار الشريعة” في شمال أفريقيا – و بالتحديد في تونس و التي توقعت ان تقوم هذه التنظيمات على نشر رسائلها وتوسيع قواعدها من كونها في طليعة [“المنظمات الجهادية إلى تحوّلها” إلى حركات اجتماعية.
المرحلة الخامسة و “إعلان الدولة“ 2013 ,2016
و يأمل تنظيم «القاعدة» في هذه المرحلة بإقامة دولة إسلامية أو خلافة في السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بفضل تراجع النفوذ الغربي في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى ضعف و تقيلص نفوذ الولايات المتحدة والغرب في المنطقة، من خلال عجز واشنطن في الآونة الأخيرة على صياغة الأحداث في مصر وسوريا.
2020 المواجهة الشاملة و الخلافة “
و يتوقع تنظيم القاعدة في خطته المستقبلية الممتدة ين سنة 2016 و 2020 ، اندلاع حرب شاملة مع “الكافرين”، الأمر الذي سيؤدي إلى الوصول إلى المرحلة السابعة والأخيرة و هو “الانتصار النهائي” في عام 2020 التي من شأنها أن تؤدي إلى هزيمة الكفار ونجاح الخلافة في مختلف أنحاء العالم العربي بما في ذلك الدول التي فيها تنظيمات تابعة للتنظيم على غرار تنظيم أنصار الشريعة بتونس .
هذا و كان زعيم تنظيم أنصار الشريعة أبو عياض قد أعلن ولائه لزعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري ” كما أشار التنظيم في بيان له استقلاله وعدم ارتباطه بأي جماعة في الخارج إلا انه لا يخفي ولائه لتنظيم القاعدة في العالم .
من جهة أخرى كانت الحكومة التونسية قد قامت بتصنيف تنظيم أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي و باتهامه في ضلوعه في أحداث قتل الجنود التونسيين بالشعانبي وذبحهم وفي الاغتيالات السياسية.
م.ق