تونس- أفريكان مانجر- وكالات
أعلنت وزارة الدفاع التونسية،الاثنين، أن الجيش قتل مسلحا رفض الامتثال لأوامر بالتوقف داخل منطقة عمليات عسكرية مغلقة في جبل الشعانبي (غرب) على الحدود مع الجزائر حيث يتحصن مسلحون تقول السلطات إنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني في تصريح إذاعي أنه “تم رصد شخصين داخل منطقة العمليات العسكرية المغلقة (..) لم يمتثلا لأمر بالتوقف وحاولا الفرار، فتم الرمي عليهما (بالرصاص)” ما أدى إلى مقتل أحدهما وهروب الآخر “داخل الجبل”.
ولفت إلى أن القتيل كان ملاحقا، من دون توضيح القضية التي يلاحق فيها، مضيفا أن الجيش عثر على “تجهيزات عسكرية وكمية كبيرة من المؤونة” بحوزة المسلحين.
وتابع “تواصل القوات المسلحة ملاحقة العناصر التي مازالت متحصنة (بالجبل) بعدما سيطرت على الجزء الأكبر من جبال الشعانبي، وسلوم والسمامة”.
وفي 11 أفريل الحالي أصدر الرئيس منصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي “منطقة عمليات عسكرية مغلقة”، وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، “منطقة عسكرية”.
وكانت مصادر أمنية أكدت في وقت سابق أن المواطن رفض الإمتثال لأوامر الجيش بالتوقف خوفا من إلقاء القبض عليه لأنه مطلوب بجملة قضايا يفوق حكمها السجن عشرين عاما.
وقالت المصادر إن المواطن علي اليحياوي 50 عاما قتل برصاص إحدى الوحدات العسكرية المتمركزة في الجهة الشرقية للجبل، بعد أن رفض الامتثال للأوامر العسكرية بالتوقّف.
وأوضحت أن اليحياوي رفض التوقّف؛ خشية أن يلقى القبض عليه في جملة قضايا أمنية محكوم عليه فيها بأحكام تفوق 20 سنة.
وأشارت إلى أن اليحياوي يسكن في سفح الجبل وفارّ منذ سنوات من العدالة.
ويشن الجيش التونسي عمليات عسكرية ضد المجموعات المتحصنة بجبل الشعانبي منذ جويلية الماضي، تعقبا لـ”عناصر إرهابية” متهمة بقتل 8 جنود من الجيش التونسي ولم يعلن بعد عن موعد محدد لانتهاء العمليات في هذه المنطقة.
وأرجعت وزارة الدفاع هذا الإجراء إلى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود،
واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، إضافة إلى “تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة”.
ومنذ نهاية ديسمبر 2012، تتعقب قوات الأمن والجيش في جبل الشعانبي مسلحين تقول السلطات إنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.