تونس-افريكان مانجر
أكد ممثل صندوق النقد الدولي بتونس “جيروم فاشي” اليوم الخميس 13 جانفي 2022 ان تحديد مبلغ القرض الذي تسعى تونس للحصول عليه سيتم في نهاية المفاوضات مبرزا ان ذلك يتحدد من خلال تحليل الحاجات مؤكدا انه من المبكر الحديث عن مبلغ .
واشار “فاشي” في حوار على اذاعة اكسبراس اف ام ‘الى ان تواجد الصندوق بتونس مثل كل الدول الاعضاء يندرج في اطار دعم جهود الدول في رسم الاصلاحات وبناء اقتصادات قوية تمكن من تحقيق معدلات نمو ايجابية ومجابهة الاخلالات التي من الممكن ان تحول دون تحقيق ذلك .
واكد ان الغاية من تواجده في تونس هو مساندة البلاد بافضل طريقة ممكنة مشيرا الى ان الصندوق كان في تواصل منتظم مع السلطات التونسية لمعرفة نواياهم حول الاصلاحات وكيف يمكن للصندوق مساعدة البلاد في تحقيق النمو على المدى المتوسط .
وشدد على ان المهم بالنسبة للصندوق هو مدى عمق وثراء البرنامج واهمية الاصلاحات المقترحة ومدى استجابتها للحاجات الملحة للبلاد.
وحول امكانية توصل تونس الى اتفاق مع الصندوق هذه السنة قال المتحدث “ان الشيء الاول هو مدى قدرة السلطات التونسية على تقديم برنامج يستجيب لتحديات الاقتصاد …ويمكن من تحقيق نسب نمو …”
واضاف ” كنا في تواصل مستمر مع السلطات وجانب من عملنا هو معرفة نوايا السلطات التونسية على المستوى الاقتصادي وتقييم اقتراحاتها ورسم التوقعات وهذا جانب من عملنا لمعرفة ان كان يمكن دعم البرنامج المقترح سواء من قبل مؤسسة الصندوق او من مؤسسات مانحة اخرى..وايضا معرفة مدى مصداقية الالتزام وهل هو جاد ويمكّن من اعطاء رؤية واضحة للمستثمرين …”
وتابع “دون الحديث عن روزنامة محددة المهم بالنسبة لنا هو ان يكون برنامج الاصلاح عميقا ويمكّن من مجابهة التحديات ومن تحقيق نسب نمو قوية وان تكون له مصداقية كبرى..”
ونفى “جيروم فاشي” ما يروج حول سحب الصندوق ممثله في تونس مؤكدا ان مغادرته تاتي بعد نهاية مدة نيابته التي انطلقت سنة 2019 ودامت 3 سنوات.