تونس- افريكان مانجر
أفاد محمّد الطّرابلسي المنسّق الإعلامي للقمّة الفرنكوفونيّة أنّ ” تونس جاهزة لاحتضان هذه التظاهرة والتي ستنعقد يومي 19 و20 نوفمبر الجاري”، مؤكدا انه تم توفير أفضل الظروف لاستقبال الوفود الهامة المنتظر حضورها في الدورة 18 لتدارس موضوع “التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني”.
وقال الطرابلسي في تصريح لـ “افريكان مانجر” الخميس 3 نوفمبر 2022، إنّ نحو 35 بالمائة من رؤساء دول وحكومات البلدان أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية -البالغ عددها 88 بلدا- أكدوا مشاركتهم في القمة التي ستنعقد بجزيرة جربة، مُرجحا ارتفاع العدد خلال الأيام القادمة باعتبار أنّ تأكيد الحضور يتمّ أيام قليلة قبل إنعقاد التظاهرة لأسباب تنظيمية وترتيبية.
وذكر، في ذات السياق، أنّ وفودا هامة من رجال أعمال ومستثمرين أكدوا مشاركتهم، مشيرا إلى انه ستنتظم على هامش القمة الفرنكوفونية تظاهرتان هامتان، هما “المنتدى الاقتصادي”، الذي سيمثل مناسبة لتبادل الآراء وربط الصلة وإقامة الشراكات بين رجال أعمال الفضاء الفرنكوفوني، والإعلان عن “حلف منظمات الأعراف الفرنكوفونية”، الذي تم إحداثه من قبل 23 منظمة بتونس يوم 29 مارس من السنة الحالية.
هذا، وتعتبر تونس أول بلد عربي شمال إفريقي يحتضن على أرضه هذا اللقاء المهم، مع رؤساء دول وحكومات من القارات الخمس، وعلاوة على ذلك فسيكون لتونس شرف استضافة الدورة 40 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، يوم 18 نوفمبر الجاري.
وسيكون الافتتاح الرسمي للقمة الفرونكوفونية مسبوقا بانعقاد الدورة 43 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية يوم 18 نوفمبر، تليه يوميْ 19 و20 نوفمبر أشغال القمة.
وتعتبر قرية الفرنكوفونية إحدى أبرز البرامج التي تمّ الإعداد لها بمناسبة هذه القمة، لتكون فضاء يجسد التنوع الثقافي ويعكس ثراء التراث الفرنكوفوني وتعدده، فالقرية بمثابة موقع يجمع مختلف الثقافات للبلدان المشاركة بما سيتيح إبراز ما تزخر به الفرنكوفونية من تنوع وعراقة ويتيح للزائرين فرص اكتشاف إبداعات مختلف المشاركين في هذه القرية.
وستفتح القرية أبوابها بداية من يوم 13 نوفمبر لتستقبل روادها إلى غاية يوم 22 نوفمبر 2022. وسيحظى تراث ثمانية وثمانين بلدا عضوا في المنظمة الدولية للفرنكوفونية وعاداتها الثقافية ومعالمها السياحية واختصاصاتها في الأطعمة بشرف العرض أمام الزائرين.
يُشار الى ان منظمة الفرانكفونية ووزارة الخارجية التونسية اعلنتا خلال شهر أكتوبر 2021 عن تأجيل القمة التي كان من المقرر انعقادها نهاية نوفمبر 2021.
وجاء في بيان الخارجية التونسية “أسفرت النقاشات عن توافق ممثلي الدول الأعضاء حول احتضان تونس هذه القمة وتأجيل موعد انعقادها بجزيرة جربة إلى سنة 2022 من أجل تأمين مشاركة حضورية واسعة وعلى أعلى مستوى وعدم الاضطرار إلى عقدها عن بعد”.
هذا، وقد تاسست “المنظمة الدولية للفرنكوفونية” في نيامي عاصمة النيجر عام 1970، بعد اتفاق بين 21 دولة تعتبر الفرنسية لغتها الأولى أو الثانية، بينها تونس، على إنشاء وكالة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث، وهي تضم حاليا 88 دولة، بواقع 54 عضوا و7 منتسبين و27 مراقبا.