تونس-افريكان مانجر
أكد رئيس الجمهورية منصف المرزوقي اليوم الأحد 3 نوفمبر 2013 إنه لن يسلم في السلطة الرئاسية إلا بعد تنظيم انتخابات، في تأكيد ضمني أن الحوار الوطني لا يشمل مؤسسته الرئاسية.
وقال المرزوقي في حوار نشرته له اليوم جريدة الوطن القطرية إنه “لن يسلم السلطة إلا لرئيس منتخب شرعي، وما عدا ذلك فأنا مستمر لأن الشرعية معي وأنا متأكد أن التأسيسي لن يذهب في أي عمل غير شرعي.. ومؤسسة رئاسة الدولة شرعية وهذا كلام مفروغ منه”، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بالارهاب في تونس قال رئيس الجمهورية المؤقت إن الإشكالية الكبرى تكمن في تهريب السلاح إلى تونس عبر الصحراء.
وقال في المقابل: ” أصدرت أوامر صارمة للجيش بعدم انتهاك حقوق الإنسان خلال تفتيش المنازل و تابع قائلا: ” نحن حريصون على أن تكون محاربتنا للإرهاب في إطار القانون دون تعذيب أو انتهاكات مؤكدا ” الشئ الذي أتمسك به وأصر عليه أن تصبح تونس دولة القانون”.
ونفى المرزوقي أن يكون الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة هو من شجع الإرهاب في تونس، مبينا أن النواة الحقيقية للإرهاب تكمن في الفقر والحرمان والتهميش والتشدد الديني.
وفي سياق آخر، قال رئيس الجمهورية إن هناك قوة شريرة تصر على إفشال الانتقال الديمقراطي في تونس.
وأوضح المنصف المرزوقي أن القوة الشريرة تستغل الشباب التونسي الّذين وصفهم بالمساكين وقودا للإرهاب.
كما اعتبر أن العفو عن السجناء من “السنن ” الحميدة ، سأواصلها في إطار آليات المشرع التونسي”، وفق تعبيره.
وفي ما يتعلق بصلاحياته المثيرة للجدل في الأوساط التونسية، أقر رئيس الجمهورية منصف المرزوقي أنه ليس رئيسا منزوع الصلاحيات.
وشدد منصف المرزوقي بالقول في حوار له نُشر على أعمدة جريدة الوطن القطرية اليوم، أن القرارات المصيرية تُتخذ من عنده. كما تحدث منصف المرزوقي عن الأزمة التي وقعت بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة في خصوص موضوع تسليم رئيس الوزراء الليبي في نظام القذافي البغدادي المحمودي، مؤكدا رفضه عملية التسليم التي تمت من دون الرجوع إليه، رغم الصلاحيات التي يشغلها في هذه المسألة.
وفي موضوع آخر، أكد المرزوقي أن شعار “ديغاج” الذي رفع بثكنة العوينة مؤخرا من طرف عدد من النقابيين الأمنيين لم يكن موجها إليه ولا حتى إلى رئيس الحكومة، بل إلى قائد الحرس الوطني، وفق تعبيره.