تونس-افريكان مانجر
تشكى مسؤول في المكتب التنفيذي لمنظمة المزارعين، محمد رجايبية، من فوضى أسعار الأسمدة، مشيرا إلى أن المضاربين فرضوا سطوتهم على السوق، بعد أن وجدوا طرقا للتزود بشكل احتكاري من منتجات المجمع الكيميائي.
وقال رجايبية فيحوار لموقع “العربي الجديد” إن مجموعات مراقبة من وزارة الزراعة كانت تتولى هذه المهمة للحفاظ على الأسعار، غير أن دورها تراجع في السنوات الأخيرة لتفسح المجال أمام للمضاربين الذين يستغلون نقصا في الأسمدة لفرض زيادات كبيرة في الأسعار.
وأضاف المسؤول بمنظمة المزارعين أن سعر القنطار من مادة “دي أي بي” مرجح لبلوغ 62 دينارا (الدولار = نحو 3 دنانير) هذا العام بعد أن كان في حدود 45 دينارا في السنوات السابقة.
وأسمدة “دي أي بي” واحدة من المواد الكيميائية التي يوفرها المجمع الكيميائي التونسي من مستخرجات الفوسفات، حيث يؤمن المجمع لمدة عقود الكميات اللازمة للسوق المحلية والأسواق المغاربية، غير أن تراجع الإنتاج وصعوبات المجمع ينذر هذا العام بأزمة أسمدة.
وأكد ذات المصدر أن زيادة الأسعار لا تترك مجالا أمام المزارعين، فإما الاستغناء عن هذه المادة الأساسية التي تؤثر على جودة ووفرة المحصول أو الرضوخ لقوانين السوق التي فرضها المحتكرون، لافتا إلى أن منظمتهم أبلغت وزارة الزراعة بالإشكاليات التي تعترض المزارعين في افتتاح موسم الزراعات الكبرى ومنها الحبوب، غير أن أجهزة الرقابة لم تستطع السيطرة على السوق.