تونس-افريكان مانجر
قال بيريز الطرابلسي، رئيس جمعية الغريبة و رئيس “كنيس الغريبة “بجربة ، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأربعاء، إن عدد زوار كنيس الغريبة بجزيرة جربة بلغ هذا الموسم 2000 يهودي، وذكر أن أغلب الوافدين من اليهود قدموا من فرنسا، بينما يتراوح عدد حاملي الجنسية الإسرائيلية بين 140 و150 وافدا، حسب تأكيده.
من جهتها قالت وزيرة السياحة التونسية ان تونس استقبلت نحو 500 شخص للمشاركة في حج الغريبة العدد الذي اعتبره ، منظم رحلات زوار الغريبة ، وابن رئيس “كنيس” الغريبة، روني الطرابلسي متواضعا” إذ يضم نحو 500 يهودي من خارج تونس، وأغلبهم من فرنسا، إلى جانب حوالي 1500 يهودي تونسي.
واعتبر بالمقابل أن نوعية الوافدين لهذا العام جيدة رغم تراجع العدد، وهو ما سيعطي التأثير الايجابي على السياحة التونسية بحسب تعبيره .
و كان رئيس جمعية الغريبة و رئيس “كنيس الغريبة “قد توقع ارتفاعا في عدد الوافدين هذه السنة ليصل ال3000 حاج يهودي ليتجاوز عدد السنة الماضية إلا أن العدد لم يرتفع ليبقى في حدود الألفي حج يهودي يمثل اغلبهم سكان جزيرة جربة من الطائفة اليهودية .
للإشارة فان عدد الحجاج اليهود قد تقلص منذ سنة 2002 أي بعد الهجوم الانتحاري الذي تعرض له الكنيس في شهر افريل من سنة 2002 و الذي أسفر عن مقتل 21 شخصا (14 سائحا ألمانيا و5 تونسيين وفرنسيين اثنين) و نفذه انتحاري تونسي يقيم بفرنسا و كان يحج للغريبة حوالي 8000 شخص من جميع انحاء العالم.
و يتزامن “موسم الحج لهذه السنة مع هجوم باردو الإرهابي ” الذي أسفر عن مقتل 23 بينهم 20 سائحا من مختلف الجنسيات.
هذا و قد شددت تونس من إجراءاتها الأمنية مشددة لحماية مراسم الحج اليهودي إلى كنيس الغريبة بجزيرة جربة جنوب شرق تونس اليوم الأربعاء، بعد تحذير إسرائيل من هجمات “إرهابية” في تونس.
الا أن وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي نفى المزاعم الإسرائيلية و أكد في تصريحات إعلامية أن تونس بلد آمن و أن الدولة التونسية قادرة على حماية سكان الجزيرة و زوارها و كذلك الجالية اليهودية في تونس وأنها تسهر على أمنهم سلامتهم في بلادهم موفرة لهم مناخا آمنا أحسن مما يتوفر في الكثير من الدول .
ويشرع اليهود منذ نحو 200 عام في الحج إلى هذا الكنيس لإقامة طقوس دينية واحتفالات. وتقام شعائر هذا الحج عادة في اليوم الثالث والثلاثين من الفصح اليهودي .
وتتمثل هذه الاحتفالات في إقامة صلوات وإشعال شموع داخل الكنيس والحصول على “بركة” حاخاماته وذبح قرابين (خرفان) والغناء في أجواء من الفرح وتناول نبيذ “البوخة” المستخرج من ثمار التين والذي يشتهر بصناعته يهود تونس دون سواهم.
وتقول لافتة معلقة داخل الكنيس ومكتوبة بأربع لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية) “يرجع عهد هذا المقام العتيق والمقدس المعروف بالغريبة إلى عام 586 قبل الحساب الإفرنجي أي منذ خراب الهيكل الأول لسليمان تحت سلطة نبوخذ نصر ملك بابل وقد وقع ترميمه عبر العصور
ومنذ استقلالها هاجر معظم يهود تونس الذين كانوا يبلغون المائة ألف نحو أوروبا وإسرائيل، وتمثل الديانة اليهودية في تونس ثالث أكبر ديانة في البلاد يعتنقها نحو 1800 يهودي، ثلثهم متواجد في العاصمة، والباقي يعيش في جزيرة جربة ومدينة جرجيس. و قد أقامت طائفة يهودية بحسب التقرير العالمي لحرية الديانات في البلاد لأكثر من 2500 سنة .