حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو اليوم الخميس 3 ماي 2012ع على صفحته في موقع الفيسبوك، الإسرائيليين من السفر إلى تونس لإقامة احتفالهم السنوي في كنيس الغريبة في جزيرة جربة السياحية على خلفية معلومات استخباراتية حول احتمال شن عمليات ارهابية ضدهم.
وقال ناتنياهو إنه: “على ضوء معلومات تشير الى استعدادات لشن عمليات ارهابية في تونس ضد أهداف اسرائيلية ويهودية, خاصةً ضد الزوار الاسرائيليين الموجودين في جربة, وذلك على خلفية الاحتفالات المتوقعة هناك يومي 9 و 10 من ماي, تشدّد هيئة مكافحة الارهاب التابعة لمكتب رئيس الوزراء على توصيتها بالامتناع عن السفر الى تونس”.
واعتبر ناتنياهو من خلال تحذيره أن مستوى التهديد عال جداً وفق هذه المعلومات الاستخباراتية.
وكان رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي تحول إﻟﻰ ﺟﺰﯾﺮة ﺟﺮﺑﺔ يوم 11 أفريل الماضي ﻟﻠﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻰ أرواح الضحايا الذين ﺳﻘﻄﻮا ﻓﻲ ﺣﺎدﺛﺔ ﺗﻔﺠﯿﺮ اﻟﻜﻨﯿﺲ اﻟﯿﮭﻮدي”اﻟﻐﺮﯾﺒﺔ” يوم 11 أفريل 2002 مما أسفر حينها ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ 21 ﺷﺨﺼﺎ ﺑﯿﻨﮭﻢ ﺗﻮﻧﺴﯿون و ﻓﺮﻧﺴﯿون وأﻟﻤﺎن.
وفي سياق متصل كانت وزارة الخارجية التونسية أعربت العام الماضي عن “استهجانها الشديد ورفضها القاطع” لدعوة اسرائيل للتونسيين اليهود الى الهجرة اليها، ورأت في هذا الموقف “تدخلا سافرا” في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إنها “تلقت بكل استياء” تصريحات لوزيرة الاستيعاب والهجرة الاسرائيلية صوفيا لندبير حول تشجيعها “للتونسيين من أتباع الديانة اليهودية على الهجرة إلى إسرائيل واعتزامها منحهم مساعدات مالية وامتيازات بزعم أنهم يعانون أوضاعا اقتصادية سيئة في تونس”.
ورأت ان هذه الدعوة “غير منفصلة عن محاولات إسرائيلية تهدف إلى تشويه صورة تونس بعد الثورة وإثارة الشكوك حول أمنها واقتصادها واستقرارها”.
وكانت صحيفة « يديعوت أحرونوت » الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن حكومة بنيامين نتانياهو ستناقش قريبا منح تعويضات ليهود تونس الذين هاجروا أو سيهاجرون إلى إسرائيل عقب الثورة التى أطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 جانفي الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في وزارة الاستيعاب والهجرة الإسرائيلية أن حجم التعويضات ربما تبلغ 825 الف شيكل (نحو 250 الف دولار) لكل أسرة مهاجرة من تونس، وذلك بهدف تشجيع اليهود للهجرة موضحة ان « المهاجرين يعانون وضعا اقتصاديا متدهورا».
ويقيم نحو 1600 يهودي تونسي في تونس التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل.
تونس- أفريكان مانجير