تونس-افريكان مانجر
نفى نجل الوزير الأول الأسبق حامد القروي والرئيس المؤسس لجمعيتي التعاون و التواصل الاجتماعي نجيب القروي تقارير حول حصوله على أموال مشبوهة من قبل دولة قطر.
و كان رئيس تحرير جريدة الشعب يوسف الوسلاتي كشـــفَ ظهر اليوم الخميس في تصريح إذاعي ان جمعية التعاون والتواصل الاجتماعي لصاحبها نجيب القروي وجمعية الخيرية التونسية يرأسها شقيق عماد الدايمي وجمعية رحمة للمشاريع الخيرية والاجتماعية يراسها عضو مجلس شورى حركة النهضة قد تحصلوا على أموال في شكل هبــة قدمت لحكومة الترويكا من دولة قطر قيمتها 120 مليارا أي حوالي 75 ألف مليون دولار.
و أوضح القروي في تصريح “لافريكان مانجر “أن الدولة القطرية لا تقدم إعانات للدولة التونسية بطريقة مباشرة بل تقدمها عن طريق جمعيات خيرية تقوم بتبني عدد من المشاريع الخيرية في مجالات مختلفة .
و أشار محدثنا في هذا السياق إلى أن الجمعية القطرية الوحيدة التي تعمل في هذا المجال الخيري و التي تمثل الدولة القطرية في تونس هي “جمعية قطر الخيرية ” مشيرا إلى انه بحسب المعلومات المتوفرة لديه فان هذه الجمعية خصصت حوالي 100 مليون دولار للقيام بمشاريع خيرية في تونس موضحا بان 15 مليون دولار من هذه الاموال قامت هذه الجمعية القطرية باستثمارها في المشاريع الخيرية الخاصة بالسكن الاجتماعي و تحسين المدارس و الطرقات مشيرا إلى ان جمعية “رحمة الخيرية ” هي من تولت تنفيذ هذه المشاريع الخيرية في كامل تراب الجمهورية .
و أضاف بان المبلغ المتبقي من ال100 مليون دولار و المخصص لإعانة تونس عن طريق هذه الجمعية تم وضعه في” صندوق الإخوة القطري “قائلا انه يجهل محل استغلاله .
و لم ينفي من جهة أخرى وجود علاقة تعاون بينه و بين جمعية قطر الخيرية مشيرا إلى انه قد انتقل سنة 2011 الى قطر و قام بإمضاء اتفاقية تعاون مع هذه الجمعية باعتبار أنها في ذلك الوقت هي الجمعية القطرية الوحيدة المعتمدة في تونس .
و قال نجيب القروي أن كلتا الجمعيتين اللتان يترأسهما لم تحصلا على مبالغ من “الأموال التي رصدتها هذه الجمعية لإعانة تونس ” مشيرا إلى أن مجال التعاون كان يقتصر فحسب على عدد من الإعانات البسيطة مثل كفالة حوالي 60 يتيما عن طريق جمعياته أو تقديم عدد من المساعدات للعائلات المعوزة في تونس في الاعياد الدينية بحسب تعبيره على غرارالأضاحي .
في المقابل يتساءل مراقبون في تونس عن حقيقة الدعم القطري لتونس عبر الجمعيات الخيرية ومصلحتها في ذلك في ظل عدم شفافية مصادر تمويل الجمعيات الخيرية التونسية مما يجعل العديد يشككون في “الجهات التي تقف وراء هذه الجمعيات ” و التوجهات الخاصة بهم .
مها قلالة