تونس-افريكان مانجر
اتفقت وزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي خلال لقاء جمعها الخميس المنقضي بخليل الشايبي رئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة و محمد الوزير الكاتب العام و رجاء الطويل المديرة العامة للغرفة، على ضرورة تكثيف الجهود الترويجية للتعريف اكثر بمزيا تونس كوجهة استراتيجية للاستثمار المجدي في المنطقة المتوسطية والافريقية خاصة لدى المجمعات الصناعية الكبرى
وكانت المقابلة مناسبة أكد خلالها الجانبان على الحرص المشترك لمزيد تعزيز الإستثمارات الفرنسية في تونس في مختلف القطاعات لاسيما القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى اهم الإصلاحات الجاري العمل عليها في الوقت الراهن لمزيد تحسين مناخ الإستثمار والأعمال خاصة على مستوى تبسيط الإجراءات والمعاملات ورقمنة الخدمات ذات العلاقة.
ويشار إلى أن الإستثمارات الفرنسية تحتل المرتبة الأولى ضمن الاستثمارات الخارجية بتونس بتواجد 1500 مؤسسة تنشط في مختلف القطاعات و توفر قرابة 150 الف موطن شغل.
جدير بالذكر، فان البارومتر الاقتصادي لسنة 2023 الذي قامت به الغرفة التونسية الفرنسية للصناعة والتجارة كشف أن نحو 46 % من المؤسسات التونسية الفرنسية أكدت أنها سجلت نموا في رقم معاملاتها، وأن هذه النسبة تصل إلى 72% بالنسبة للمؤسسات التي حققت نموا أو استقرارا في رقم معاملاتها خلال سنة 2023.
وقد شمل هذا الاستجواب 180 مؤسسة تونسية وفرنسية منخرطة في الغرفة، وهو ما مكن من معرفة مدى تأثير الظرف الاقتصادي على علاقات الأعمال بين تونس وفرنسا لا سيما أن هذه الأخيرة تعتبر الشريك الاقتصادي الأول لتونس وتربطها ببلادنا علاقة اقتصادية قديمة وتشمل عدة قطاعات استراتيجية.
كما بين الاستجواب ذاته أن 55 % من المؤسسات توقعوا أنه في سنة 2024 سيتحسن رقم معاملاتهم بالإضافة إلى عودة الاستثمار ذلك أن بعض الشركات تأثرت من الضغط الجبائي الذي فاق 25 بالمائة ومن المشاكل الإدارية كما أكد 69 % من المستجوبين على ارتفاع او استقرار استثماراتهم المنجزة سنة 2023 في المقابل رأى 72 %، من المستجوبين ان المناخ الاقتصادي كان “غير ملائم “.