تونس-أفريكان مانجر
أكد القيادي ونائب حركة نداء تونس بمجلس النواب القادم خميس قسيلة اليوم الخميس، في تصريح لـ”افريكان مانجر” محاولة اغتيال رئيس الحزب و مرشحه للرئاسية الباجي قائد السبسي في ولاية سيدي بوزيد أمس من قبل أطراف إرهابية.
و حمل القيادي حكومة الترويكا ” المستقيلة و تساهلها و تواطؤها ” مع المجموعات الإرهابية وراء استفحال و انتشار هذه الجماعات في المجتمع التونسي قائلا بان هذه العمليات النوعية ضد المرشحين تهدف إلى ضرب المسار الانتخابي .
وكانت وزارة الداخلية قد علنت أن أمس 19 نوفمبر 2014 جد بإحدى الأماكن بولاية سيدي بوزيد تبادل لإطلاق النار بين وحدات الحرس الوطني وعنصر إرهابي خطير أدى إلى وفاته وإصابة أحد أعوان الحرس الوطني.
المرزوقي وراء استفحال الظاهرة
و في ذات السياق قال القيادي بحزب الأكثرية البرلمانية أن استعمال بعض المرشحين للرئاسية و على رأسهم المنصف المرزوقي بعض “أساليب الشحن و العنف ” و العمل في حملته على نشر نظرية التخويف و التقسيم على أساس الثورة أو الثورة المضادة ,من شأنه من أن يرفع منسوب العنف و الإرهاب قي البلاد.
و قال قسيلة بان المرزوقي قد اعتمد في حملته الانتخابية بحسب سجل المسجلين من أسماء على أناس “من أصحاب السوابق العدلية و معروفة بالعنف “,
و شدد محدثنا على أن خطابات المرزوقي الأخيرة تجاه بعض الأطراف السياسية ساهمت في تأجيج الأوضاع و مزيد الاحتقان مضيفا:”و كأن المرزوقي يبعث برسائل مشفرة للإرهابيين ” محملا إياه مسؤولية ارتفاع منسوب العنف قي الحملات الانتخابية عموما .
و كان المرشح للرئاسية ورئيس الجمهورية الحالي محمد المنصف المرزوقي” قد نعت التجمعيين قي إحدى خطاباته ب”الطواغيت” و تعود الإرهابيون نعت رجال الأمن ب”الطواغيت” والدعوة إلى تصفيته مما جعل العديد من السياسيين يستنكرون مثل هذه التصريحات و اعتبرها مشجعة للعنف .
المؤتمر يرد على الاتهامات
في مقابل ذلك قال القيادي بحزب المؤتمر طارق الكحلاوي في تصريحات إعلامية أن من يتهم المرزوقي بدعم الإرهاب بناء على مساندة شيخ السلفية العلمانية في تونس البشير بن حسن له فان هذا الأخير لا علاقة له بالإرهاب بل على العكس وقع تكفيره لأنه يرفض محاربة الدولة المدنية، ولافتاً النظر إلى ان رئيس الجمهورية بموجب دوره يجب أن يستضيف القيادات السلفية التي لا تعارض مبدأ الدولة المدنية.
تفاصيل عملية استهداف الباجي
و جاء في تقرير نشرته “التونسية” أمس أن الإرهابي الذي لقي حتفه في سيدي بوزيد كان يخطط ضمن مجموعة للقيام بعمل إرهابي ضدّ موكب الباجي قائد السبسي الذي حل بمدينة سيدي بوزيد بعد زوال هذا اليوم صحبة رجل الأعمال حمدي المدب .
وحسب مصادر لم تكشف عن هويتها فان الباجي قائد السبسي قد حلّ صحبة حمدي المدب بنزل قصر الضيافة بمدينة سيدي بوزيد لحضور مأدبة غداء إلا أن الحضور فوجئوا بإخراج الباجي قائد السبسي في سرعة البرق من النزل واتجهوا به إلى طريق سيدي بوزيد قفصة .
وحسب معطيات أولية فان المجموعة الإرهابية خططت لعمل إرهابي ضدّ موكب الباجي قائد السبسي عند تحوله إلى مركزية الحليب بمنطقة لسودة.
وقد تمت مطاردة المجموعة ووقع تبادل الطلق الناري بين الأعوان والإرهابيين مما نتج عنه إصابة عون امن على مستوى الساق ومقتل عنصر إرهابي.
مها قلالة