توجت ندوة إقليمية حول تحسين جودة التمور عند الإنتاج والتصدير انعقدت يوم الخميس بقبلي بتكوين ثلاثة فرق عمل من المختصين ستؤمن حسن سير الموسم الحالي وتنظيم عمليات التصدير وإعداد برامج صندوق النهوض بجودة التمور خلال الموسم القادم. وأثار فلاحون يمثلون ولايات قبلي وقابس وقفصة وتوزر خلال هذه الندوة التي نظمتها وزارة الفلاحة والبيئة بالتعاون مع ولاية قبلي إشكالية ترويج صابة التمور بهذه الجهات إضافة إلى طرح موضوع التلوث البيئي الناجم عن شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي بقابس والاستغلال المفرط للموارد المائية في الأغراض الصناعية.
واشتكى فلاحو قبلي وتوزر من تقلص مياه الآبار وتشتت الملكيات وغلاء معلوم الكهرباء المستعمل في الآبار وصعوبة كهربة الآبار الخاصة إضافة إلى المطالبة بتدخل اكبر للدولة في منظومة تشبيب الواحات وتجديد التربة.
وبين وزير الفلاحة والبيئة محمد مختار الجلالي أن حل مشكلة التلوث بولايتي قفصة وقابس يتطلب إجراءات ودراسات طويلة الأمد تراعي الإنتاجين الصناعي والفلاحي بالجهتين مثمنا فكرة بعث سوق لبيع التمور بالجملة بهذه الجهات ومعالجة ملفات القروض والعناية بالتربة عبر إجراء دراسات متخصصة.
وأكد ان إشكالية نقص الموارد المائية تستدعي وقفة حازمة من الجميع نظرا للمخاطر التي تشكلها مستقبلا مؤكدا السماح بكهربة الآبار الخاصة القديمة مع ضرورة استظهار أصحاب الآبار الجديدة برخصة حفر لتمكينهم من الربط الكهربائي.
وأعلن مهدي حواص وزير التجارة والسياحة من جانبه انه سيتم قريبا عقد لقاء بتونس يجمع عددا من مجمعي ومصدري التمور لوضع إستراتيجية عمل لإنجاح موسم التمور الحالي وتدارس إشكاليات القطاع.
واطلع الوزيران بالمناسبة على طريقة التغليف بالناموسية بضيعة خاصة بمنطقة البرغوثية من معتمدية قبلي الجنوبية وعاينا عملية استصلاح التربة بالردم بواحة أولاد التواتي من معتمدية سوق الأحد . كما زارا وحدة تصدير التمور البيولوجية بقبلي الشمالية والمركز الفني للتمور.