تونس-أفريكان مانجر
علم “أفريكان مانجر” أنّ نسبة الاضرابات بلغت ذروتها بعد الانتخابات التّشريعيّة، وشهدت منذ يوم الاثنين 27 نوفمبر 2014 نسق تصاعدي غير مسبق، حيث تشهد البلاد اليوم عمليّة تعطيل للمرفق العمومي، بسبب إضراب أساتذة التّعليم العالي واضراب في الوظيفة العموميّة واضراب في المدارس الاعدايّة والمعاهد الثّانويّة. ويذكر أنّ الاتّحاد التّونسي للشّغل كان قد وعد بهدنة اجتماعيّة بعد نجاح الانتخابات التّشريعيّة، غير أنّه سرعان ما تراجع عن قراره.
وقد أكّدت مصادر خاصّة لـ “أفريكان مانجر” أنّ الاتّحاد لن يوقف هذا النّزيف من الاضرابات قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
ويشار الى أنّ نسبة المشاركة في الاضرابات ارتفعت من 12 بالمائة بالنسبة للعشرة أشهر الاولى من سنة 2013 الى 58 بالمائة بالنسبة لنفس الفترة من سنة 2014 وارتفعت مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012 من 54 بالمائة الى 58 بالمائة بالنسبة لنفس الفترة من سنة لسنة 2014.
كما يشار الى أنّ عدد الايام الضّائعة بسبب الاضرابات ارتفع بنسبة 72 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013 وبنسبة 54 بالمائة مقارنة بـ 2012، ويعود هذا الارتفاع من ناحية الى طول مدة الاضرابات، حيث بلغت نسبة الاضرابات التي تجاوزت مدتها يوم عمل أكثر من 80 بالمائة ومن ناحية ثانية الى ارتفاع نسبة المشاركة وأهمية المؤسسات العمومية التي شملتها الاضرابات من حيث العدد الجملي للعملة (الستاغ واتصالات تونس والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتامين على المرض وصندوق التّقاعد والحيطة الاجتماعيّة)