تونس- افريكان مانجر
من المنتظر أن يتمّ مساء اليوم الاثنين 4 أفريل 2016 نشر أسماء الشخصيات التونسية المورطة في ملف استعمال النظام المصرفي البانامي لغسيل الأموال والتهرب الضريبي وفقا لما أكده المدير التنفيذي لمنظمة “أنا يقظ” مهاب القروي ل “افريكان مانجر”.
وقال المصدر ذاته، إنّ تواجد شخصيات تونسية ضمن الوثائق المُسَرَّبَة من شركة ” موساك فونسيكا” والتي تتعلق بإخفاء الثروات دليل على مدى إستفحال الفساد في تونس وغياب إالإرادة السياسية الجادة للحدّ من إنتشار الظاهرة التي باتت تُشكل تهديدا واضحا للإقتصاد الوطني.
ويأتي هذا التعليق على إثر ما ورد في تحقيق نشرته الشبكة الدولية للصحفيين الاستقصائيين يتضمن وثائق مُسَرَّبَة من شركة ” موساك فونسيكا” التي تتخذ من “بنما” مقرًا لها، حيث وصل حجم الوثائق لأكثر من 11.5 مليون وثيقة تتعلق بعمليات “إخفاء الثروات”.
وأكد مهاب القروي أنّ التهرب الضريبي ظاهرة موجودة بصفة كبيرة في تونس، غير أنّه لا توجد مؤشرات إحصائية بخصوصها، مُشيرا إلى أنّ نشر مثل هذا التحقيق يعدفرصة لفتح تحقيق جدّي من قبل البنك المركزي التونسي والتثبت في الحسابات البنكية التونسية بالخارج.
وأرجع المدير التنفيذي لمنظمة “أنا يقظ” تواصل إنتشار الفساد خلال السنوات الاخيرة إلى غياب الإرادة السياسية والآليات الردعية لمحاربة الظاهرة وهو ما يُؤسس لثقافة الإفلات من العقاب.
وبالعودة الى التحقيق الذي نشرته شبكة الدولية للصحفيين الاستقصائيين بخصوص عمليات “إخفاء الثروات”، فإنّ الوثائق تُعَد أكبر عملية تسريبات في التاريخ، وكشفت أسماء 140 شخصية متورطة في عمليات إخفاء ثروات، وتهرب ضريبي بطرق غير مشروعة أدت لتضخم ثرواتهم.
وذكر موقع “انكيفادا” الذي حصل على نسخة من الوثائق أن القائمة تحتوي أسماء لمحامين تونسيين لحسابهم الشخصي أو لحساب مؤسسات يمثلها، وسياسيون تونسيون سابقون إضافة إلى أحد مالكي وسيلة إعلام تونسية.