تونس- افريكان مانجر
قال كاتب عام نقابة أمن مطار تونس قرطاج الدولي أنيس الورتاني إنّ ما تداوله بعض المواقع بخصوص دخول محققة بريطانية إلى تونس وبحوزتها مسدس دون تفطن أعوان الديوانة في المطار إلى ذلك لا أساس له من الصحة.
وأوضح المصدر ذاته في تصريح لشمس أف أم الثلاثاء 4 أوت 2015 أنّ نشر مثل هذا الخبر يتنزّل في إطار الحملات المغرضة وحملات التشويه التي تستهدف المطار والتي تهدف إلى إرباك المؤسسة الأمنية وفق تعبيره.
تصنيف ممتاز
وأفاد الكاتب العام أنّه من السهل جدّا التفطن لوجود السلاح في مطار تونس قرطاج الدولي، مُشيرا إلى أنّ أمن المطار يضمّ مختصين وكفاءات ممتازة تلقت تكوينا في المدارس البريطانية والفرنسية.
وقال أنيس الورتاني إنّ مطار تونس قرطاج الدولي مُصنف ضمن المطارات الممتازة.
تجاوز نقاط التفتيش
ويأتي هذا التعليق على خلفية خبر نقلته بعض المواقع، ومفاده أنّ السبب الحقيقي الذي كان وراء دعوة بريطانيا لرعاياها إلى مغادرة تونس عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف احد النزل في سوسة هو تمكن محققة بريطانية بحوزتها سلاح من تجاوز نقاط تفتيش الشرطة و الديوانة في مطار تونس قرطاج الدولي دون أن يقع اكتشاف سلاحها الذي كان موجودا في حقيبة سفرها.
وتقول ذات المواقع إنّه في ظلّ مثل هذه الثغرات والنقائص المتعلقة بالتدقيق الأمني في المطار ، فقد دعت بريطانيا رعاياها إلى مغادرة تونس.
دعوة رسمية لمغادرة تونس
وكانت الخارجية البريطانية قد طلبت يوم 9 جويلية الماضي في بلاغ رسمي من رعاياها الموجودين بتونس مغادرة البلاد.
ووجهت الخارجية طلبها إلى 3000 بريطاني في تونس إلى التنسيق مع وكالات الأسفار لتسريع عملية إعادتهم إلى بريطانيا في أسرع وقت ممكن إلا لمن هم في حاجة أكيدة للبقاء.
وأشارت الخارجية في نفس البلاغ انه ليس لها معلومات أكيدة عن هجوم إرهابي أو تهديد محتمل مضيفة انه من المحتمل أن يكون هناك هجوم آخر بعد الهجوم الإرهابي الذي ضرب بسوسة.
وتعليقا على ما تضمنه نصّ البلاغ البريطاني، فقد أكدت الحكومة التونسية أنّ المعطيات المتوفرة لدى وزارتي الدفاع الوطني والداخلية لا تتضمن معلومات جديدة حول خطر حقيقي.
ونظرا للتبعات الخطيرة لدعوة بريطانيا رعاياها لمغادرة التراب التونسي، فان الحكومة تعمل على إقناع بريطانيا للتراجع عن قرارها المتعلق بتنبيه مواطنيها من زيارة تونس و مطالبة رعاياها المقيمين مغادرة.
جدير بالذكر أن الهجوم بسوسة أسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا، بينهم 30 بريطانيا.