تونس- افريكان مانجر
لم يتجاوز معدّل نزول الأمطار خلال شهر فيفري الجاري 5 % بمنطقة الشمال الغربي و8 % بالشمال الشرقي و6 % بالوسط الغربي، فيما بلغت نسبة نزول الأمطار بالجنوب الشرقي 0 %، وفق ما كشفه عبد الله الرابحي كاتب الدولة مكلف بالموارد المائية والصيد البحري في حوار مع “افريكان مانجر”.
20 % فقط معدل نزول الأمطار بالشمال الغربي
وأشار إلى أنّ الموسم الحالي كانت انطلاقته طيبة، غير أنّ تأخر نزول الغيث النافع خلال شهري جانفي وفيفري 2020 بدأ يثير المخاوف “وهو وضع لم تشهده تونس منذ سنوات”، مضيفا أنّ معدّل الأمطار خلال شهر جانفي الماضي بلغت 20 % بالشمال الغربي و21 % بالشمال الشرقي و21 % بالوسط الغربي و85 % بالوسط الشرقي و25 % بالجنوب الغربي و112 % بالجنوب الشرقي.
وأكد أنّ تواصل انحباس الأمطار، سيُؤثر بصفة خاصة على الزراعات الكبرى، مُعتبرا أنّ “الوضع صعب جدّا”.
ومنذ مطلع شهر سبتمبر 2019، وفرت الأمطار 463 مليون متر مكعب للسدود التونسية، علما وأنّ معدل الفترة كان في حدود 998 مليون متر مكعب أي أنّه يوجد نقص بـ 535 مليون متر مكعب، استنادا الى ما صرّح به الرابحي.
وبلغ المخزون العام للسدود إلى غاية 12 فيفري الجاري، مليار و455 مليون متر مكعب، مشدّدا على ضرورة المحافظة على المخزون المائي.
وحاليا، بلغت نسبة إمتلاء سدّ سيدي سالم في معتمدية تستور من ولاية باجة 78 % بمخزون يقدّر بـ 451 مليون متر مكعب، فيما بلغت نسبة إمتلاء سدّ بو هرتمه 48 % بمخرون قدره 54 مليون متر مكعب، في حين بلغت نسبة امتلاء سدّ سجنان من ولاية بنزرت 66 % بمخزون قدره 88 مليون متر مكعب كما تجاوزت نسبة إمتلاء سدّ جومين 50 % بمخزون 59 مليون متر مكعب.
واستوعب سدّ سليانة 64 % من طاقته بمخزون قدره 21 مليون متر مكعب، في حين بلغت نسبة امتلاء سدّ بئر المشارقة 84 % بمخزون 34 مليون متر مكعب.
الزراعات الكبرى… موسم صعب
وفي ظلّ تأخر موسم الأمطار، أعلن كاتب الدولة للفلاحة أنّه تمّ الانطلاق في ضخّ مياه أقصى الشمال مع فتح المناطق السقوية وإعطاء الأولوية لرّي الزراعات الكبرى والأشجار المثمرة والخضروات… علما وأنّه في المواسم الممطرة لا يتمّ فتحها إلا خلال شهر مارس او افريل، وفق ما أفادنا به الرابحي.
ولفت المصدر ذاته، على انه تمّ خلال شهر فيفري الجاري، توجيه منشور للولاة حول مخطط تأمين التزود بالماء الصالح للشرب لصائفة 2020 خاصة في ظلّ محدودية الفترة التي تفصلها على ذروة الاستهلاك وشهر رمضان.
ودعت وزارة الفلاحة، الولاة إلى الإسراع بفضّ الإشكاليات العالقة وذلك عبر تكثيف اجتماعات المجلس الجهوي للمياه ومتابعة الخطط الموضوعة مع التركيز على دعم التواصل على المستوى الجهوي والمحلي وتشريك المجتمع المدني حول موضوع المجامع المائية وضرورة استدامة الأنظمة المائية عن طريق استخلاص معاليم المياه والقيام بالمحاسبة المالية وأشغال الصيانة الضرورية ومقاومة الربط العشوائي.
وأضاف الرابحي ان الوزارة دعت أيضا إلى استحثاث نسق انجاز الأشغال بالنسبة للمشاريع الجارية وذلك بالتسريع في كهربة محطات الضخّ عن طريق الشركة التونسية للكهرباء والغاز، كما طالبتهم بالعمل على جدولة الديون المتخلدة بذمة المجامع المائية.
مشاريع بـ 5 آلاف مليون دينار
وفي سياق آخر، قال كاتب الدولة إنّ المشاريع الكبرى الجاري إنجازها حاليا تبلغ كلفتها 5 آلاف مليون دينار في مجال بناء سدود ومحطات تحلية مياه البحر وقنوات ربط بين السدود ومشاريع الماء الصالح للشرب.
وأشار إلى ان محطة تحلية مياه البحر بصفاقس ستدخل رسميا حيز الاستغلال خلال شهر مارس القادم، فيما بلغت نسبة إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر في الزارات من ولاية قابس 30 %، وسجلت نسبة تقدم انجاز محطة تحلية مياه البحر بمنطقة سيدي عبد الحميد بسوسة 40 %.
وفي ما يتعلق بمشاريع إنجاز السدود، فقد سجلت أشغال إنجاز سدّ القلعة بسوسة تقدما بـ 40 %، فيما يتواصل حاليا انجاز سدّ السعيدة بولاية منوبة وسجل تقدما بـ 15 %، أما سدّ الدويميس ببنزرت الجنوبية فقد سجل إنجازه تقدما بـ 80 %، أما سدّ ملاق العلوي فقد بلغت نسبة إنجازه 50 %، كما يجري حاليا انجاز مشروع تعلية سدّ بوهرتمة 30 % لرفع طاقة استيعابه من 114 مليون متر مكعب الى 143 مليون متر مكعب.
وأفاد عبد الله الرابحي الى انه سيتمّ قريبا الانطلاق في بناء سدّ خلاد بولاية باجة وسدّ تاسة بولاية سليانة، فيما لا يزال انجاز سدّ الرغاي بمنطقة غار الدماء من ولاية جندوبة طور الدراسة.