تونس- افريكان مانجر
على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الي تم به البلاد ، الا ان المواطن التونسي لا يتردد في شراء سيارة أو تجديد اخرى قديمة ، وذلك يعود الى عدة اسباب اهمها ان”السيارة” قد اصبحت من الضروريات و ليست من الكماليات في بلد يشهد فيه النقل العمومي تراجعا و أزمة عددية و نوعية .
و قد شهدت الستة اشهر الاولى من هذه السنة تراجعا في المبيعات بنسبة تقارب ال7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021 و ذلك بالاساس يعود الى الازمة العالمية لرقائق أشباه الموصلات (semi conducteur automobile) من جهة و نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية من جهة أخرى .
و بحسب إحصائيات تحصلت عليها “افريكان مانجر” ، فقد بلغ عدد السيارات التي تم ترويجها في السوق التونسية عبر الوكلاء المعتمدين، خلال شهر جوان المنقضي ، 4934 سيارة مقابل 7648سيارة خلال نفس الشهر من السنة الماضية .
و قد حافظت الكورتين “هيونداي ” و” كيا “على صدارة الترتيب في السيارات الأكثر مبيعا بتونس ، حيث شهدت السنوات الأخيرة دخولا واضحا و ثابتا لهذا النوع من السيارات بالسوق المحلية و حتى العالمية مما يظهر الثقة التي اكتسبتها هذه العلامات مؤخرا .
بينما تمكنت العلامة اليابانية “تويوتا “المركز الاول ،في مبيعات شهر جوان ببيع 555 ، تليها “هيونداي ” و Isuzu Motors)) و “كيا ” .
و بالعودة الى الاحصائيات ، خلال 6 اشهر الاولى من سنة 2022 ، فقد كانت للعلامة الكورية الجنوبية “هيونداي” صدارة الماركات السيارات الأعلى مبيعًا في تونس خلال هذه الفترة من العام الحالي لتقوم ببيع 3912 سيارة، مقارنة مع مبيعات من نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 3549 وحدة بزيادة تجاوزت 10 بالمائة.
و جاءت الكورية الجنوبية كذلك “كيا ” بالمركز الثاني لتسجل بيع 2639 سيارة خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2022 ، مقابل3285 وحدة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
الشركة اليابانية لتصنيع السيارات Isuzu Motors)) نجحت من صعود ترتيب العلامات الأكثر مبيعا بالسوق التونسية حيث تمكنت و منذ بداية السنة و إلى غاية شهر جوان المنقضي من بيع 2512 سيارة، اغلبها من نوع السيارات التجارية ،مقابل بيعها لحوالي 1200 وحدة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية و قد تجاوزت زيادة مبيعاتها نسبة ال100 بالمائة .
و تمكنت هذه السنة الفرنسية “بيجو “، وعلى الرغم من تراجع مبيعات السيارات الأوروبية في السنوات الأخيرة بالسوق المحلية ، من العودة إلى صدارة ترتيب السيارات الأكثر مبيعا في تونس لتحتل المرتبة الرابعة لتتمكن من بيع 2202 سيارة خلال الفترة المذكورة مقارنة ببيعها 2038 وحدة خلال نفس الفترة من السنة الماضية بزيادة بلغت 8,5 بالمائة .
و حصدت العلامة اليابانية “تويوتا “المركز الخامس عموما، ببيعها1917 سيارة خلال الاشهر الستة الأولى من هذه السنة ، مقابل بيعها ل2086 سيارة خلال ذات الفترة من السنة الماضية .
و كان المركز السادس من نصيب المجموعة الايطالية “فيات ” و التي قامت منذ بداية السنة ببيع 1557 سيارة، مقابل بيعها ل1549 مركبة خلال نفس الفترة من العام الماضي .
من جهته أكد مهدي محجوب الناطق الرسمي بإسم الغرفة الوطنية لوكلاء بيع وتصنيع السيارات، في تصريح إذاعي بان أسعار السيارات في تونس قد عرف ارتفاعا بحوالي 15 بالمائة خلال الاشهر السبعة الاخيرة، مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط.
و للتذكير فان عديد شركات صناعة السيارات خاصة منها الاسياوية تعاني من أزمة طويلة الأمد منذ بداية العام الماضي، خاصة مع النقص الشديد في توافر الرقائق الإلكترونية،و زيادة الطلب العالمي على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وطرازات السيارات الجديدة.
و تعمل رقائق أشباه الموصلات على نقل العمليات عبر دوائر إلكترونية لتستخدمها في كل وحدات التحكم بالسيارة، بدءًا من الفرامل والتسارع والتوجيه وضبط الهواء والإطارات وأجهزة الاستشعار، كما زادت أهمية تلك الرقائق بالنسبة للسيارات الكهربائية التي تعتمد دوائرها بالكامل وأنظمة الأمان عليها”.
و يبلغ أسطول السيارات في تونس 2,5 مليون سيارة حيث ان أكثر من نصفها تجاوزت أعمارهم الـ10 سنوات ، كما يقع توريد 50 ألف سيارة سنويا من جميع الأصناف ، يمثل 80 بالمائة منها نوع السيارات صغيرة الحجم . هذا و يضم قطاع وكلاء ومصنعي السيارات 36 وكالة وأكثر من 10 مصنعي سيارات.