تونس- افريكان مانجر
قال القيادي بالجبهة الشعبية منجي الرحوي إنّ “النهضة استوفت مصلحتها بالشاهد، وبالتالي ووضعته في مرحلة الشكّ وهو نفس الوضع الذي تركه فيه السبسي أثناء النقاش حول وثيقة قرطاج 2”.
وأوضح الرحوي في تصريح لموقع “الصباح نيوز” الاثنين 18 فيفري 2019 أنّ “هؤلاء الذين يدّعون الاستقرار الحكومي ليست إلا مضامينا يُراد بها التسويق لاستمرار وضع معيّن يسمح لحزب النهضة تمرير أجندته، واليوم بمجرّد أن تمّ الإعلان عن هذا الموقف ستتحول إلى حكومة تصريف أعمال”.
وتابع قائلا”ما قام به الغنوشي هو في إطار استكمال الأجندة السياسية بإضعاف حزب النداء والمشروع المستقبلي للشاهد وهي رسالة له أيضا مضمونة الوصول بأنه ليس إلا أداة في يدها وتحالفه مؤقت محكوم بإرادتها لا بإرادته”.
وأضاف الرحوي “هذه إغراءات السلطة التي استغلتها حركة النهضة لتمرير أجندتها وهي أساسا الانتخابات البلدية وإفراغ نداء تونس ومسألة التعويضات، فأصبح في وضع الشكّ وهو ما سيؤدي إلى هشاشة سياسية، بسبب الأزمة السياسية المتواصلة والتي أدت إلى احتدام الصراع المحموم بين الشقوق الثلاث للنهضة وهم النداء ومشروع تونس ومشروع يوسف الشاهد من أجل الاستفادة من المخزون الانتخابي للنداء لسنة 2014”.
ويأتي هذا التصريح على اثر ما أعلنه امس رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، حيث اكد أنّ النهضة بصدد التشاور مع كل الأطراف بشأن الإبقاء على حكومة يوسف الشاهد إلى حين الانتخابات المقررة آخر 2019، أو تغييرها بحكومة تكنوقراط أو حكومة انتخابات.
وقال الغنوشي إنّ فرضية تغيير الحكومة قبل الانتخابات غير مستبعدة.
وممّا اثار الكثير من الجدل، هو ان رئيس الحركة شدّد في وقت سابق على أنّ النهضة متمسكة بيوسف الشاهد رئيسا للحكومة ولا ترى مصلحة في التخلي عنه في الظرف الحالي.
وأضاف الغنوشي أنّ البلاد تحتاج للاستقرار ومن أراد الإطاحة بالحكومة فمجلس نواب الشعب امامه.