أفريكان مانجر- وكالات
حذّر رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، هيثم منُاع، من أن الحرب في سوريا لن تنتهي بسقوط نظامها، بسبب ما اعتبره التحالف القائم بين الجهاديين الأجانب وبعض السوريين.
وكتب منّاع في مقال بصحيفة (الغارديان) اليوم الاربعاء 19 ديسمبر 2012 ، أن “الإنهيار الوشيك المفترض للنظام السوري لم يهيمن على الاجتماع الأخير لأصدقاء سوريا في مراكش بل موضوع جبهة النصرة، إحدى جماعات المقاومة المسلحة العاملة في سوريا والتي صنفتها الولايات المتحدة مؤخراً منظمة إرهابية أجنبية”.
وقال إن “رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد معاذ الخطيب “دعا الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قرارها، وأدان نائب المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في سوريا محمد طيفور القرار الأميركي واعتبره خاطئاً واتخذته على عجل، فيما أصدرت شخصيات غير إسلامية من الائتلاف تصريحات داعمة لجبهة النصرة”.
وتساءل منّاع “ما تفسير دعم العديد من الذين حضروا مؤتمر أصدقاء سوريا في مراكش لمنظمة تعتقد الولايات المتحدة أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة؟”.
وأضاف أن “المجلس الوطني السوري أصدر في فيفري الماضي بياناً رفض فيه كل المحاولات لاستغلال الإنتفاضة من قبل الجهاديين الأجانب والمقاتلين الطائفيين، فلماذا طرأ هذ التحوّل الواضح في الرأي داخل جماعات المعارضة السورية؟”.
وقال منّاع إن “أطرافاً مهتمة عديدة دعمت المعارضة السورية المسلّحة، فدول الخليج تنظر إلى الأسلمة كحماية ضد الديمقراطية الحقيقية في سوريا والتي من شأنها أن تشكل خطراً على أنظمتها، وترى الحكومة التركية أن الأسلمة ضرورية لعزل الأكراد السوريين، في حين كان الغرب سعيداً لمجرد مراقبة الأحداث بأمل أن تقوم المعارضة المسلّحة بإسقاط النظام السوري”.
وأضاف أن “المجلس الوطني السوري تعاون مالياً وعسكرياً مع جبهة النصرة، وكذلك قادة الجماعات المسلّحة المختلفة في شمال سوريا، واستمر هذا التعاون على الرغم من الوعود التي قُطعت لوفد الولايات المتحدة في تونس”.
يشار إلى أن هذا المعارض كان أعلن استنكاره لاعتراف الدول بائتلاف المعارضة السورية لأنه يعتمد على جبهة النصرة الجهادية والتي تضم جهاديين من جنسيات غير سورية.