تونس- افريكان مانجر
أكد مدير عام الدراسات والتخطيط ونظم المعلومات بوزارة التربية بوزيد النصيري أنّ فرضية إدماج السداسيتين الثانية والثالثة مطروحة وممكنة، بحسب تطورات الوضع الوبائي.
السيناريوهات المطروحة
وأفاد النصيري في حوار مع “افريكان مانجر” أنّ هذا المقترح يندرج ضمن السيناريوهات المُحتملة لطريقة نظام استكمال العام الدراسي، لافتا في هذا الصدد، إلى أنّه والى غاية الآن لا وجود لتغيير في توجه الوزارة القاضي باعتماد ثلاثي ثاني وثلاثي ثالث.
وإعتبر أنّ الوضع الوبائي في المؤسسات التربوية حاليا، مستقر ولا توجد خطورة كبيرة على التلاميذ والاطار التربوي مقارنة بالوضع العام، وعليه فان التوجه هو عدم ادماج الثلاثيتين.
وقال مُحدّثنا إنّه في حال تدهور الوضع الصحي فان وزارة التربية ستطرح فرضية الدمج على كل الشريك الاجتماعي ومختلف الاطراف المتدخلة، وذلك بحسب توصيات اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورنا.
وتابع النصيري :” التصرف في الازمة ليس عاديا ولا نأخذ قرارات قبل الوقت… كلّ القرارات ستكون على ضوء التطورات وعلى حسب عدد الغيابات وعدد الايام المنجزة”.
وكانت وزارة التربية قد قررت يوم 19 جانفي الجاري، عدم مواصلة العمل بالاجراء المتمثل في غلق الفصول والمؤسسات التربوية والمبيتات المدرسية مع الاكتفاء بالحجر الصحي لفترة 5 ايام لكل مصاب وان تواصلت الاعراض تدوم فترة الحجر الصحي 7 ايام.
وتستكمل الفصول والمؤسسات التربوية والمبيتات المدرسية فترة الغلق المصادق عليها سابقا.
وقد اوصت اللجنة العلمية بعدم غلق المؤسسات التربوية التي تشهد انتشارا للعدوى بفيروس كورونا مشيرة الى ان المتحور اميكرون لا يمثل خطورة على المصابين وخاصة الأطفال.
مدارس مفتوحة للتدارك
وتعليقا على ما راج بخصوص إلغاء بعض المدارس الخاصة للعطلة المقررة ابتداء من 31 جانفي الى غاية يوم 6 فيفري القادم، قال النصيري إنّ كلّ المدارس الخاصة والمتحصلة على ترخيص من وزارة التربية تخضع وجوبا لقرارات الوزارة، وكلّ ما يصدر في شأن المؤسسات التربوية العمومية ينسحب على القطاع الخاص”، بحسب تصريحه.
وأشار في هذا السياق الى انه، وفي ظلّ الغيابات التي تم تسجيلها مؤخرا، فإنّه الوزارة ارتأت السماح للمدرسين الراغبين في تقديم دروس تدارك بالتدريس خلال العطلة المذكورة.
ووفقا لآخر المعطيات الصادرة عن وزارة التربية، فقد تم منذ بداية السنة الدراسية وإلى حدود يوم 16 جانفي الجاري، غلق 506 فصلا و209 مؤسسة تربوية طبقا للبروتكول الصحي المعتمد في التوقي من انتشار كوفيد-19.
وقد بلغ عدد الإصابات بكورونا في المؤسسات التربوية خلال نفس الفترة، 8448 إصابة، موزعة بين 6918 إصابة في صفوف التلاميذ و1272 بين المدرسين والمدرسات بالإضافة إلى 188 حالة في صفوف إطار الإشراف الإداري والبيداغوجي والقيمين العامين والقيمين والمرشدين التطبيقين و70 حالة بين العملة.