تونس-افريكان مانجر
تواترت في الفترة الأخيرة الاخبار عن عمليات السطو “البراكاجات” والنهب والعنف المسلح من قبل العصابات الاجرامية التي تستهدف الافراد و المؤسسات الى درجة اثارت الرعب لدى المواطنين.
و بخصوص هذا الموضوع، اتصلت افريكان مانجر، بالناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني،
الذي اقر بوجود هذا النوع من الجرائم “البراكاجات” وهناك مجهود امني كبير لمجابهتها و القضاء عليها الا ان هذه الظاهرة تم تضخيمها وما يحدث هذه الفترة امر مبالغ فيه و اكثر من حقيقة الموضوع، وفق تقديره.
واكد، ان الامن متوفر و ظاهر للعيان وان الوحدات الامنية جاهزة لمجابهة كل مظاهر الجريمة وان العمل متواصل سواء بشكل يومي او من خلال الحملات الامنية لايقاف المتورطين في مختلف الجرائم التي من شانها ان تهدد الامن العام.
وقال الحيوني ” البعض يتساءل عن وجود وزارة الداخلية و دورها في التصدي للظاهرة… الامن موجود و بصدد القيام بواجبه وتابع بعض الاخبار و الفيديوهات التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس كلها صحيحة و البعض منها قديمة والبعض الاخر من دول اجنبية.
كما لفت محدثنا الى ان نسبة انجاح القضايا في سنة 2019 تجاوز 80% من خلال القبض على مرتكبيها و تسليمهم.
و اشار الى انه خلال 24 ساعة الماضية تم ايقاف اكثر من 866 شخص في جرائم مختلفة من بينهم 8 اشخاص في جرائم سلب “براكاج”.
القضايا العدلية في ارقام
وعن ارتفاع منسوب االقضايا المتعلقة بالامن العام، اكد الحيوني ان الارقام تبين تراجعاخلال سنة 2019 مقارنة بـ2018.
وافاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية انه تم تسجيل تراجعا في القضايا مقارنة بسنة 2019 باكثرمن 3800 قضية.
وفي ما يتعلق بقضايا العنف تم تسجيل انخفاض باكثر من 3500 قضية وهو الامر نفسه بخصوص قضايا السرقات.
اما قضايا الاعتداء على الاملاك، فهناك انخفاض باكثر من 1600 قضية حيث تم تسجيل 19880 قضية سنة 2019.
وتراوحت نسب الانخفاض في جرائم السرقات و السلب ” البراكاجات” بين 7.5% و .513% حيث تم تسجيل في 2019، 5112 قضية سلب مقابل 4478 قضية “نطرة”.
وبالنسبة للسرقات من داخل المؤسسات باختلاف انواعها عرفت تراجعا بحوالي 400 قضية.
وعرفت السرقات من داخل المحلات السكنية انخفاضا بـ 1100 قضية مقارنة بـ 2018 حيث تم تسجيل سنة 2019، 10 الاف قضية .
و انخفضت السرقات من داخل السيارات، وفق ذات المصدر باكثر من 500 قضية في 2019 امام 3500 قضية في 2018.
و سجلت سرقة السيارات 1600 قضية في 2018 فيما تمت في 2019 سرقة 1300 سيارة اي بانخفاض باكثر من 300 قضية.
مسؤولية مشتركة
و خلص الحيوني الى ان مقاومة ظاهرة “البراكاجات” و الجريمة بشكل عام هي مسؤولية مشتركة بين الامن و المجتمع المدني و العائلات و الاولياء.
واعتبر ان معالجة الجريمة تتجاوز الجانب الامني لتشمل الجانب الاجتماعي و التربوي خاصة ان العديد من مرتكبي الجرائم ثبت انها تتعلق باطفال قُصر فضلا عن ان بعض الاشخاص الذين تمت تسليط عليهم عقوبات قانونية يعودون الى السجن في فترات قصيرة وهو دليل على وجود اهمال من طرف العائلات او عدم ايلاء عناية خاصة بهم.
جلسة استماع
وفي اطار تواتر و تعدد الاخبار المتعلقة بعمليات السطو المساح “البراكاجات” قرّرت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الاستماع إلى وزير الداخلية هشام الفوراتي، ومختلف الهياكل المعنية خلال الأسبوع القادم .