تونس- افريكان مانجر
اكدت نصاف بن علية الناطقة باسم وزارة الصحة ومديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة أنّ الوضعية الصحية في تونس كارثية خاصة في ظلّ التحوّر الذي يشهده فيروس كورونا وهو المتسبب في الموجات المختلفة.
وقالت في تصريح لموزاييك الخميس 8 جويلية 2021، “المركب بصدد الغرق ولإنقاذه يجب أن نتحمّل جميعا المسؤولية”، مشددة على ضرورة توحيد الجهود محذّرة من أنّ نطاق الكارثة قد يتوسّع أكثر بالنظر إلى الأعداد المهولة من الإصابات التي نسجلها اليوم. وأكّدت أنّ الوضع لم تشهده المنظومة الصحية من قبل.
وأشارت إلى أنّ رفع الإجراءات الوقائية بسرعة بمجرّد تحسن الوضع الوبائي بعد كلّ موجة يعتبر خطأ، حيث يؤدي ذلك إلى معاودة الفيروس الإنتشار بسرعة مع دخول متحوّر ألفا ودلتا في وقت لاحق خاصة أنّ المتحوّر الأخير ينتشر بسرعة أكبر تصل إلى نسبة 70 بالمائة من المتحورات الأخرى وهو أكثر وخطورة مما يفسّر ارتفاق نسق الإصابات بصفة مهولة.
وذكرت في هذا السياق أنّ السلالة الهندية مهيمنة وهو ما يكشف تسارع الإصابات وارتفاع الوفيات.
وقالت بن علية إنّ المنظومة الصحية انهارت مع تسجيل صعوبة في توفير اسرة الإنعاش والأكسيجين.
وشدّدت على أنّ إجراءات الحماية ومنع العدوى يتطلّب إجراءت عامة ولكن ايضا عبر سلوكيات بسيطة على مستوى الأفراد من خلال ارتداء الكمامة والتباعد وتفادي الأماكن المكتضة والمغلقة وتكرار عملية التطهير.
وأوضحت أنّه منذ بداية الجائحة تمّ تطوير المنظومة الصحية للإستجابة للوضع الوبائي حيث تطوّر عدد أسرة الإنعاش بشكل لم يسبق له مثيل في تونس ولكنّ هذا التطوير لا يمكن أن يكون غير حدود، إضافة إلى محدودية الإطار البشري مقارنة بعدد الإصابات.
وفي سياق متّصل دعت المواطنين إلى البقاء في البيت طالما لا وجود لحاجة ملحة للخروج وتجنّب الأماكن المكتظة، مع ضرورة تكثيف عملية التلقيح وهذا دور وزارة الصحة ويجب توفير التلاقيح في أسرع وقت للحد من الحالات الخطرة، وفق تصريحها.
كما وجّهت نداء للمواطنين بالإستغناء عن الإحتفال بعيد الإضحى حفاظا على صحة الناس وأرواحهم.
يشار الى ان وزارة الصحة اعلنت في بلاغ لها امس الاربعاء، انها سجلت بتاريخ 6 جويلية الجاري، 134 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا، ليبلغ العدد الجملي للوفيات في تونس منذ ظهور الوباء، 15 ألفا و735 حالة.
كما سجلت الوزارة 9 آلاف و823 إصابة جديدة بالفيروس، إثر إجراء 27 ألفا و198 تحليلا مخبريا يوم أمس الثلاثاء، وهو رقم قياسي جديد في عدد الإصابات في يوم واحد.
وبلغت نسبة التحاليل الإيجابية للحالات الحاملة لفيروس كورونا « كوفيد 19″، وفق ذات الإحصائيات، 36,12 %.
وحسب الإحصائيات نفسها، تصدرت ولاية تونس الترتيب من حيث تسجيل أكبر عدد من الوفيات بـ23 حالة، تلتها كل من ولاية بنزرت بـ15 حالة وفاة ثم ولاية باجة بـ13 حالة وفاة، فولاية نابل بـ10 حالات وفاة، في حين سجلت أعلى نسب التحاليل الإيجابية اليومية، في ولاية تطاوين 52.9 % ثم ولاية سليانة 50.1 % وولاية قفصة 50 % فولاية القصرين 49.9 %.