تونس- أفريكان مانجر- وكالات
أدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الدّاخلية العرب، اليوم الثلاثاء، الأعمال “الإجرامية” التي طالت التراث الثقافي والحضاري والعربي والإنساني في العراق بعد تدمير مسلحي تنظيم “داعش” محتويات متحف الموصل في محافظة نينوى شمالي العراق.
وقالت الأمانة العامة لمجلس وزراء الدّاخلية العرب (مقرها تونس)، في بيان لها، اليوم الثلاثاء،: “ندين بكل حزم الأعمال الإجرامية التي طالت التراث الثقافي والحضاري والعربي والإنساني في العراق”.
وأضاف البيان: “نؤكد ضرورة التلاحم بين المواطنين ومكونات المجتمع المدني وأجهزة الأمن في سبيل الحفاظ على مقدرات الشعوب وإرثها الحضاري وحماية المواقع الحضارية التي تشكل علاوة عن قيمتها المعنوية الكبيرة رافدا مهما للسياحة العربية”.
وأشار البيان إلى أن “الأمانة العامة تابعت ببالغ القلق والانشغال الأعمال التخريبية التي تقوم بها التّنظيمات الإرهابية من سرقة للآثار التاريخية ووتحطيمها وحرقها للكتب والمخطوطات النادرة والتي كان آخرها العبث بمحتويات متحف ومكتبة الموصل”.
وبثّ “داعش”، الخميس الماضي، تسجيلاً مصورًا يظهر عناصر من التنظيم وهم يحطمون تماثيل أثرية يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد في متحف نينوى بمدينة الموصل شمالي العراق، وظهر في التسجيل أحد عناصر التنظيم وهو يبرر هذه الخطوة بقوله إن “هذه أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله”.
وبعد انتهاء عنصر “داعش” من حديثه ظهر عناصر آخرون من التنظيم يهمون بدفع ورمي تماثيل أثرية عديدة وتحطيم أخرى بالمطارق وبالمناشير وأجهزة الحفر الكهربائية لتصبح قطعاً صغيرة.
ويعتبر علماء الآثار متحف نينوى في مدينة الموصل من أهم متاحف العالم، حيث يحوي آلاف القطع الأثرية التي يعود أغلبها للحضارتين الآشورية والأكادية اللتين قامتا في منطقة ما بين النهرين بين الألف الأولى والألف الثانية قبل الميلاد.
ويسيطر تنظيم “داعش” منذ يونيو الماضي على مدينة الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق وفي شمال وشرق سوريا، وأعلن قيام “دولة الخلافة” في هذه المناطق نهاية الشهر نفسه. (الأناضول)