تونس –افريكان مانجر
أفاد اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2014 الناطق باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال التوجاني ل “افريكان مانجر” أنّ الانسحابات المعلنة حاليا من سباق الانتخابات الرئاسية ليس لها أثر قانوني، مُؤكدا أنّ الانسحابات مُوجهة بدرجة أولى للناخبين.
4 انسحابات
وأوضح مصدرنا أنّ المنسحبين من الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها يوم 23 نوفمبر الجاري مُطالبون بإرجاع المنحة المالية العمومية والمقدرة بنحو 75 ألف دينار، وأكد الناطق الرسمي أنّ الهيئة صرفت التمويل العمومي ل 25 مترشحا فيما حجبت المنحة عن عبد الرحيم الزواري ومحمد الحامدي لأنّها أعلنا الانسحاب قبل الشروع في صرفها.
وإلى غاية أمس الاثنين فقد بلغ عدد المترشحين المنسحبين من سباق الانتخابات الرئاسية التى ستجرى دورتها الاولى يوم الاحد القادم 4، وهم عبد الرحيم الزوارى مرشح الحركة الدستورية ومحمد الحامدى مرشح التحالف الديمقراطى اضافة الى المرشحين المستقلين نورالدين حشاد ومصطفى كمال النابلي.
تصاعد في وتيرة الانسحابات
ويرى عدد من المراقبين أنه من المتوقع ان تتصاعد وتيرة الانسحابات قبل حلول موعد الصمت الانتخابي الموافق ليوم 22 نوفمبر الجاري لعدّة اعتبارات أهمها ارتفاع نسق الحملات الانتخابية بشكل لافت خلال اليومين الأخيرين فأدركت بعض الأسماء المرشحة للرئاسية أنّها غير قادرة على مسايرة النسق. وفي هذا السياق أكد المحلل السياسي جمعة القاسمي ل “افريكان مانجر” أنّ الساعات القادمة ستشهد انسحابات أخرى سيما في ظلّ دفع الخطاب الانتخابي في اتجاه الاستقطاب الثنائي بين المنصف المرزوقي و الباجي قائد السبسي على حدّ قوله.
كما أكد محدّثنا أنّه من الوارد ان يتمّ حسم الانتخابات الرئاسية من الدور الأول.
الانسحابات تُقلّل من تشتت الأصوات
من جانبه قال مرشح الجبهة الشعبية للانتخابات الرئاسية حمة الهمامى، إنّه لا يستبعد حصول انسحابات أخرى في الأيام المقبلة لعدد من المترشحين للرئاسة، وذلك تعليقا على انسحاب كل من مصطفى كمال النابلي ونور الدين حشاد من السباق الانتخابي.
وأكد حمة الهمامي في تصريح صحفي أن الانسحابات تقلل من تشتت الأصوات وأنها تأتي بعد قراءة في الحظوظ متوقعا حصول أخرى في الأيام القليلة القادمة وأن يكون هناك تكتل ما قبيل الموعد الانتخابي.
مفاوضات للانسحاب
هذا وتقول مصادر أخرى انه من المنتظر ان تعلن شخصيات أخرى مغادرة السباق نحو قصر قرطاج، حيث تعكف قيادات من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بمساندة أحد وزراء السيادة في حكومة الترويكا على التشاور والتفاوض مع بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية بهدف إقناعهم بإعلان الانسحاب من السباق لفائدة الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي.
وتتحدث اوساط قريبة من الأطراف القائمة بالمفاوضات، حسب ما ورد في صحيفة المغرب الصادرة اليوم الثلاثاء ، أن فريق المرزوقي يبحث عن خلق ديناميكية في الحملة الانتخابية لمرشحهم من جهة، وتقديمه كمرشح مدعوم من عدة أطياف في المشهد السياسي من جهة أخرى.
رزنامة الانتخابات
وللإشارة فان الحملة الانتخابية للدورة الاولى للانتخابات الرئاسية انطلقت يوم 1 نوفمبر الجاري ليكون يوم الصمت الانتخابي الخاص بها يوم 22 الشهر الجاري ويوم اقتراع التونسيين المقيمين بالخارج ايام 21 و22 و23 نوفمبر.
اما الانتخابات الرئاسية داخل تونس فسيكون يوم 23 نوفمبر ليتم التصريح بالنتائج الاولية لهذه الدورة وكاخر اجل يوم 26نوفمبر والنتائج النهائية يوم 21 ديسمبر 2014.
وقد ضبطت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تاريخ 28 ديسمبر 2014 اخر أجل لاجراء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي سيتم التصريح بنتائجها الاولية في حال تنظيمها يوم 31 ديسمبر وبنتائجها النهائية بعد البت في الطعون يوم 25 جانفي 2015 كأجل أقصى.