تونس-افريكان مانجر
دعا وزير الصحة السابق والقيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي، إلى إرجاع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تلقتها رئاسة الجمهورية كهبة من دولة الامارات.
وقال المكي في تدوينة نشرها على صفحته فايسبوك، ”السيد رئيس الحكومة، أرى أن تعيد كمية اللقاحات فورا إلى مصدرها لأننا لم نردها ولا نريد الإمتهان، كما حدث في إعلامهم”.
من جانبه، نشر رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك مساء أمس الخميس 4 مارس 2021، عبّر من خلالها عن مساندته لموقف وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي لاعادة كمية اللقاحات التي قدّمتها دولة الإمارات إلى رئاسة الجمهورية كهبة..
وقال في تدوينته، “أوافق على اقتراح عبد اللطيف المكي وأقاسم كل تونسي وتونسية غضبه من تسريب القصة إلى استغلالها اعلاميا..ارجعوا لحكام الإمارات لقاحاتهم”.
وأضاف منصف المرزوقي ”المنّ الحقير لا يكون على التونسيين يا ألدّ أعداء تحرر شعبنا وأمتنا”.
ويُشار الى ان هذه الدعوات تاتي بعد تقرير نشرته صحيفة ”العين” الإماراتية، وقالت فيه إن ”فرحة شعبية كبيرة عمت أوساط التونسيين”، بعد وصول ألف جرح من اللقاح المضاد لكورونا إلى تونس قادمة من دولة الإمارات في شكل هبة إلى مؤسسة رئاسة الجمهورية.
وذكرت أن الإمارات أثبتت ”حرصها على مد يد العون لكل محتاج حتى في أحلك الظروف وأصعب الأوقات”.
وقد عبر عديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وناشطين في المجتمع المدني عن استنكارهم لهذا التقرير و طالبوا رئاسة الجمهورية بإعادة هبة اللقاح الى الإمارات او الاعتذار عن التقرير الذي وصفوه بالمهين للتونسيين.
وتساءل عدد منن الإعلاميين، عن من سرب معلومة التلاقيح الاماراتية لنواب من البرلمان.
يذكر ان رئاسة الجمهورية أعلنت الاثنين الماضي، أنها تلقت ألف جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا من دولة الامارات العربية المتحدة على شكل هبة ووضعتها في تصرف مصالح الطب العسكري.
واكدت الرئاسة أنه لم يقع تطعيم أيّ كان لا من رئاسة الجمهورية ولا من غيرها من الإدارات بهذا التلقيح، وذلك في انتظار مزيد التثبت من نجاعته، وترتيب أولويات الاستفادة منه، وفق ذات البلاغ.
في المقابل لم تكشف رئاسة الجهورية عن تاريخ وصول جرعات اللقاح، وقال مصدر مسؤول بالرئاسة، “إذ تشكر دولة الامارات على هاته الهبة لكنها لم تتقدّم بطلب للحصول عليها… ورئيس الجمهورية وعائلته وديوانه الرئاسي لم يتلقوا التلقيح بعد”، مضيفا أنّ قيس سعيّد رفض أن يستفيد من التلاقيح قبل المواطنين، وفق تعبيره.
من جهتها رئاسة الحكومة نفت علمها بهذه الهبة وأكدت في بيان الاثنين، “على إثر ما تمّ تأكيده من توفّر عدد من جرعات التلقيح ضد فيروس كورونا في بلادنا، يهم رئاسة الحكومة ان توضح بأنه لا علم لها بوصول هذه التلاقيح ولا بمصدرها ولا بمدى توفّرها على الشروط الصحية والقانونية الضرورية، ولا بمآلها”.
كما أذن رئيس الحكومة هشام مشيشي “بفتح تحقيق فوري حول ملابسات دخول هذه التلاقيح وكيفية التصرّف فيها وتوزيعها”، وفق نص للبيان.
ويشار الى انه الى غاية كتابة هذه الأسطر، لم تقدم رئاسة الحكومة أي تفاصيل جديدة بخصوص التحقيق الذي تم الإعلان عنه.
وجدير بالذكر، ان اللجنة العلمية بدورها نفت علمها بهذه الهبة.