تونس-افريكان مانجر
ضعف المقدرة الشّرائيّة وغلاء الأسعار وتأزّم الوضع الإقتصادي… كلّها مؤشّرات سلبيّة جعلت المستهلك التّونسي يبحث عن حلول إضافيّة للمحافظة على مستوى عيشه، وهو ما جعله يلتجئ بعد أن استوفى كلّ حلول التّداين إلى إيجاد عمل ثان وثالث بعد الإنتهاء من عمله حتّى يتمكّن من تعديل مستوى عيشه.
ارتفاع نسبة التداين
وفي هذا الإطار، قال وجدي بن رجب الخبير الإقتصادي في تصريح ل “أفريكان مانجر” إنّه قبل تحليل هذه الظّاهرة يجب معرفة الدّوافع الجوهريّة التّي جعلت من المواطن التّونسي يبحث عن عمل ثان…. ذلك ان 60 بالمائة من الموظّفين ينفقون رواتبهم منذ اليوم الثّامن.
وأوضح محدّثنا أنّه حسب آخر إحصائيّات المعهد الوطني للإحصاء تبيّن أنّ 60 بالمائة من الموظّفين ينفقون رواتبهم منذ اليوم الثّامن وهو ما يدفعهم إلى الاقتراض من البنوك لتصل نسبة التّداين حسب آخر إحصايّات المعهد الوطني للإحصاء 261 بالمائة، مضيفا أنّه باستيفاء حقّه في التّداين يضطرّ الموظّف التّونسي إلى البحث عن سبيل آخر لإيجاد موارد إضافيّة حتىّ يحافظ على مستوى عيشه.
تراجع نسبة الادخار
وفي سياق متّصل، بيّن نفس المصدر أنّ نسبة الإدّخار الوطني مقارنة بالدّخل المتوفّر الخامّ تراجعت بنحو 6 بالمائة سنة 2014 مقارنة بسنة 2011(كانت في أواخر سنة 2014 في حدود 13 بالمائة)، مبرزا أنّ تلك المبالغ التي خسرها الإدّخار الوطني تمّ إستغلالها في الإستهلاك للمحافظة على نفس مستوى العيش.
التونسي خسر 50 بالمائة من قدرته الشرائية
من جهة أخرى، أشار الخبير الإقتصادي إلى أنّ المستهلك التّونسي منذ 2011 وهو يخسر سنويّا 10 بالمائة من قدرته الشّرائيّة، وهو ما جعله اليوم يخسر 50 بالمائة من قدرته الشّرائيّة ولتغطية العجز يضطرّ المستهلك التّونسي إلى التّداين من البنوك إن كان موظّفا في القطاع العامّ أو الخاصّ أو الإقتراض من الأشخاص أو القبول بالحرمان على حدّ تعبيره.