تونس- افريكان مانجر
رفض لمشروع قانون المصالحة الاقتصاديّة ويوم غضب للفلاّحين ومقاطعة آليةللعودة المدرسية ومطالب نقابيّة أمنيّة وتهديدات ارهابيّة وارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكيّة وحالة من السّخط تطال المواطن التّونسي… كلّها مظاهر تكشف حالة الغليان داخل المجتمع التّونسي وفق بدرة قعلول الاستاذة الجامعيّة في علم الاجتماع ورئيس المركز الدولي للاستراتيجيّات الأمنيّة والعسكريّة في تصريح لـ “أفريكان مانجر”، مبرزة أنّه من المتوقّع حسب قراءتها حدوث انفجار اجتماعي، خاصّة وأنّه لم يتبيّن الى حدّ الآن أيّ مظهر من مظاهر الاصلاح بشكل واضح ومقنع على أي مستوى من المستويات.
وأوضحت محدّثتنا أنّه يوجد ضعف كبير في أداء بعض الوزراء، وتبيّن بالكاشف أنّهم ليسوا في مستوى المسؤوليّة التّي انيطت إلى عهدتهم، وبالتّالي أصبح من الضّروريّ تقييم عمل الوزراء والقيام بتحوير وزاري يستجيب الى متطلّبات المرحلة، مضيفة أنّ ضعف أداء بعض الوزراء جعل من حكومة الصّيد تصنّف حسب بعض القراءات بالضّعيفة وعملها لا يرتقي الى المستوى المطلوب في مرحلة حسّاسة تستوجب كثيرا من العمل.
وبيّنت قعلول أنّ الوضع الحالي للبلاد لا يتحمّل أيّ تراخي أو تقصير وعلى الحكومة أن تثبت قدرتها في تحسين الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسيّاسيّة وتسجيل تقدّم على المستوى التّنموي خاصّة والاقتصادي واتّخاذ قرارات جريئة وصارمة.
ويذكر أنّ الهيئة الإدارية لنقابة التعليم الثانوي أعلنت بشكل رسمي تعليق العمل بداية من 15 سبتمبر 2015، الأمر الذي يفضي آليا إلى مقاطعة العودة المدرسية.وحمّلت الهيئة الإدارية وفق ما ورد في الصفحة الرسمية للاتحاد العام التونسي للشغلالحكومة ووزارة التربية مسؤولية إفشال العودة المدرسية.
و حسب بعض المراقبين فان قرار مقاطعة العودة المدرسيّة من شأنه أن يثير حفيظة المواطنين ويدفعهم الى الاحتجاج، خاصّة وأنّه تمّ السّنة الفارطة الارتقاء بجلّ التّلاميذ الى المرحلة التّالية دون اجراء امتنحانات.
تحليل يعكس واقعنا الأليم … شكرا السيدة بدرة قعلول