تونس-افريكان مانجر
أكّدت مصادر مطّلعة لأفريكان مانجر أنّ قطاع السّياحة في تونس تطوّر خلال الفترة الأخيرة بشكل جيّد، حيث سجّل إرتفاعا بحوالي 40 بالمائة من حيث عدد السيّاح، وقد سبق وأن أكّدت وزيرة السّياحة سلمى اللومي ،في حوار إعلامي أنّه مع بداية شهر جويلية وخلال العشرة ايام الأولى منه تمّ تسجيل تطور بـ 44 بالمائة من حيث عدد الزائرين مقارنة بسنة 2015 ، كما أوضحت اللّومي وأنّه تمّ تسجيل تطورا في عدد الزائرين من أوروبا بحوالي 121 بالمائة وتطورا في عدد الزائرين المغاربيين بحوالي 40 بالمائة، الشّيء الذي ساهم في إرتفاع نسب الانتدابات والتشغيل وطلبات الشغل بنسبة 36 بالمائة.
و يشار إلى أنّ السياح الروس حققوا في هذا الموسم معدلات غير مسبوقة في عدد الوافدين حيث تجاوز عددهم إلى موفى شهر جويلية قرابة 320 ألف سائح وهو رقم يعد الأفضل في هذه السوق التي كانت سجلت سنة 2013 أكثر من 297 ألف سائح وهو ما يؤشر إلى أن سنة 2016 ستكون بحق سنة السياح الروس بامتياز حيث ينتظر ان تستقبل الوجهة التونسية مع موفى السنة الحاليّة قرابة 500 ألف زائر.
تواجد مكثّف للسيّاح الرّوس
ويذكر أنّ السيّاح الروس سجّلوا تواجدا مكثّفا خلال هذا الموسم، إلى جانب السّياح الجزائريين الذين سجّلوا بدورهم تواجدا مكثّفا في تونس خاصة بعد شهر رمضان وتتحدث بعض الأرقام عن بلوغ مليون ونصف المليون سائح هذا العام من الأشقاء الجزائريين أي بنسبة زيادة لا تقل عن 7 بالمائة مقارنة بالموسم السّياحي الفارط.
من جهة أخرى، يشار إلى أن 30 بالمائة من السياح الجزائريين قد اختاروا قضاء عطلهم بالنزل، الشّيء الذي ساهم في تطوّر القطاع وتنمية نشاطه، هذا علاوة على استعادة العديد من النزل -التي أغلقت سابقا أو شهدت ركودا خاصّة بعد أحداث باردو وسوسة الإرهابيّة- نشاطها. الحلّ في تفعيل استراتيجيّة جديدة وخلق منظومة اتّصاليّة متطوّرة.
وفي هذ الإطار، قال وجدي بن رجب الخبير الاقتصادي في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ الحلّ اليوم في انقاذ القطاع السيّاحي في تونس ليس فقط بالتّشجيع على السّياحة الدّاخليّة واستقطاب السيّاح اللّيبيين والجزائريين، بل بتحسين الخدمات منذ دخول السائح إلى المطار إلى حين عودته إلى بلده وتعصير السّياحة وتفعيل استراتيجيّة جديدة وخلق منظومة اتّصاليّة متطوّرة تتماشى مع الوضع الحالي والمتطلّبات المرجوّة.
ويذكر أنّ قطاع السياحة تلقى ضربة موجعة جراء الاعتداء الإرهابي الذي طال فندقا بسوسة يوم 26 جوان 2015 ليتراجع عدد السياح الوافدين على الوجهة التونسية بنسبة 57.7 بالمائة في الفترة الممتدة من 01 إلى 10 جويلية 2015 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014. من جهة أخرى، يذكر أنّ عدد السّياح سنة 2010 كان في حدود 6.9 مليون سائح منهم حوالي 50 بالمائة أوروبيين وفي سنة 2011 تراجع عدد السّياح إلى 4.8 مليون سائح وسنة 2012 تمّ تسجيل 2.8 سائح مغاربي مقابل 3.2 سائح مغاربي سنة 2013 و2.9 سائح مغاربي سنة 2014، مبيّنا أنّ تونس سجّلت تراجعا على مستوى السّوق الأوروبيّة التّقليديّة ( فرنسا/ ألمانيا/ إيطاليا/ بريطانيا) مقابل إرتفاع في السّوق الأوروبيّة الشّرقيّة على غرار الرّوسيين والأكرانيين والتّشيكيين