تونس- افريكان مانجر
عبّر عدد من المراقبين للشأن العام والخبراء الأمنيين والعسكريين عن استحسانهم لمسألة انضمام تونس إلى التحالف الدولي ضدّ داعش، معتبرين ذلك خطوة ايجابيّة في مجال مكافحة الارهاب والتّصدّي له. وفي هذا الإطار، اعتبر العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر، أن إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما انضمام تونس إلى التحالف الدولي ضدّ داعش، خطوة إيجابية وموقفا سليما سيعزز مكانة تونس بين الأمم. وأوضح العميد بن نصر، في تصريح إعلامي ، أن وزارة الدفاع الوطني وكل الوزارات المعنية والسلطة السياسية ستجتمع من أجل تحديد آليات وأشكال مشاركة تونس في التحالف الدولي ضد داعش.
وذكر نفس المصدر أن تونس ستساهم بإمكانياتها المتاحة في التحالف الدولي لضرب التنظيم الإرهابي داعش، مشيرا إلى أن هذا التنظيم أصبح ظاهرة عالمية تتطلب تظافر كل الجهود وتوحد مختلف الدول من أجل مجابتها. كما بيّن أنه ليس بالضرورة أن تشارك بلادنا بالقوة العسكرية، إذا يمكنها الاكتفاء فقط بالموقف الدبلوماسي المصطف إلى جانب التحالف الدولي لضرب داعش، أو بالمعلومات الاستخباراتية والاستعلامات.
وعن الانعكاسات الإيجابية، لانضمام تونس إلى التحالف الدولي لضرب تنظيم “داعش” الارهابي، حدّدها بن نصر في عدة مجالات، على غرار توفير تدريبات لفائدة عناصرنا من الجيش الوطني، أو تقديم مساعدات عسكرية، أو توفير معلومات استخباراتية أو حتى بالمال لدعم الاقتصاد الوطني. ويذكر أنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في كلمته أمس الثلاثاء خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد في نيويورك، عن انضمام 3 دول جديدة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وهي تونس ونيجيريا وماليزيا، وقال إن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسورية، ليست حربا تقليدية، مشيرا إلى أنها معركة طويلة الأمد.
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن القضاء على هذا التنظيم يتطلب وقتا، مضيفا أن الانتصار على “داعشّ لن يتحقق إلا إذا تم إبعاد الرئيس السوري بشار الاسد عن منصبه. وأبدى أوباما استعدادا للعمل مع روسيا وإيران لإيجاد تسوية للحرب في سورية، مبرزا أن هزيمة التنظيم في سورية ستكون ممكنة وأنّ داعش سيهزم في نهاية المطاف.