تونس- افريكان مانجر
أثارت عمليّة اغتيال أمني بطلق ناري أثناء تواجده على مستوى قنطرة تقع بعد مفترق طريق مساكن تونس 7 كم على مدينة سوسة صحبة زميليه كثيرا من التّساؤلات ونوعا من الجدل، حيث يرجّح بعض المراقبين للشّأن العامّ كون هذه العمليّة ارهابيّة، في حين يعتبر البعض الآخر أنّ هذه العمليّة لا يمكن أن تكون سوى تصفية حسابات، خاصّة بعد أن كشفت وزارة الداخلية أن السلاح الذي تمّ استعماله في الإعتداء المسلح على أعوان الأمن بسوسة يتمثل في بندقية صيد عيار 16 مم، وذلك بعد الإختبار الباليستي الذي قامت به إدارة الشرطة الفنية والعلمية، مؤكّدين أنّه في العمليّات الارهابيّة لا يمكن اعتماد بندقيّات صيد في العمليّات الارهابيّة كما أنّهم لا يغتالان أشخاصا على بعد مترين أو ثلاث.
وحول هذا الموضوع، قال كاتب الدولة المكلّف بالأمن رفيق الشلي إنّ الأبحاث والتحقيقات جارية لمعرفة إن كانت عملية حي الزهور بسوسة التّي راح ضحيّتها أمني إثر طلق ناري من قبل مجهولين عملية إرهابية أم هي تصفية حسابات شخصية، مبرزا في تصريح لجريدة الصريح في عددها الصادر يوم الجمعة 21 أوت 2015، أنّ عملية سوسة الأخيرة شبيهة بعملية استهدفت أعوان أمن في مفترق سوسة منذ نحو الشهر وأنّ التثبت جار للتأكد من أن العمليتين كانتا من تنفيذ الأطراف نفسها.
وفي هذا الإطار، قالت بدرة قعلول مديرة المركز الدّولي للاستراتيجيّات الأمنيّة والعسكريّة في تصريح لـ “أفريكان مانجر” إنّ عمليّة سوسة الأخيرة يمكن أن تكون تصفية حسابات، لكن يبقى هذا الاحتمال على حدّ تعبيرها ضعيف، حيث أنّه من الواضح حسب قراءتها أنّ التنّظيمات الارهابيّة أرادت ابلاغ رسالة للحكومة التّونسيّة بكون الارهاب موجود في سوسة وتعمّدت القيام بعمليّة ارهابيّة في سوسة بالذّات بعد تأمينها وتشديد المراقبة عليها وتكثيف الأمن السّياحي في المناطق السّياحيّة.
وأضافت محدّثتنا أنّ استعمال بندقيّة صيد وليس كلاشينكوف في اغتيال أمني يمكن أن يكون مقصودا من قبل المجموعات الارهابيّة، مبيّنة أنّ لهذه المجموعات لا تملك آليّات ولا منطق، ومنطقها الوحيد المعتمد لديها هو تنفيذ العمليّة بنجاح والهرب وهو سليم،ويكنها أثناء ذلك اعتماد أسلحة بيضاء أو آلات حادذة أو بنادق صيد أو متفجّرات… وليس بالضّرورة كلاشينكوف.