تونس-أفريكان مانجر
أوضح عبد الله العبيدي الدبلوماسي السابق و المحلل السياسي في تصريح لـ”افريكان مانجر” اليوم 30 سبتمبر 2015 ان انضمام تونس الى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش سيتسبب في خلق المشاكل مع الجارة الجزائرية مشيرا الى ان تونس لن تكون حليفا للولايات المتحدة الامريكية بل سيتم توظيفها كجثة جامدة خدمة لمصالح الأمريكان.
و قال ان فكرة الانضمام الى هذا التحالف ليست مرتبطة بالذكاء العسكري التونسي بل هي مرتبطة بذكاء هذه الأطراف التي تريد توريط تونس في مشاكل دبلوماسية و امنية و ارهابية.
و أضاف ان تونس لا يجب ان تنحني تحت جناح دولة أقوى منها موضحا ان الجميع يعلم مصير أي دولة انضمت الى حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية مثل ايران و الأردن و لبنان الذين كان مصيرهم سيئا للغاية .و افاد ن امريكا تساوم و لا تقدم شيئا الى اي دولة اصغر منها مؤكدا ان إقحامنا في هذه “المعمعة” سيجعل البلاد أكثر استهدافا من قبل تنظيم داعش.
و اكد أن الحليف الطبيعي في هذه المرحلة يجب ان يكون مع الدول الأوروبية و الجزائر و روسيا و ليس مع الولايات المتحدة الأمريكية التي ستقدم لتونس سوى المصائب حسب قوله.
“أمريكيا …ستجلب سوى الويلات الى تونس”
و ربط العبيدي التنبيه الذي أرسلته أمريكيا بعدم زيارة رعاياها إلى تونس بانضمام تونس الى التحالف الدولي ضد داعش مؤكدا ان هذه المسالة ستجلب سوى الويلات الى تونس باعتبارها ستمكن أمريكيا من الوصول الى هدفها الا وهو استهداف افريقيا الشمالية و الصحراء و الجزائر .
و اكد محدثنا انه لا يجب تلقيب التنظيم الموجود بإفريقيا الشمالية بداعش لان “داعش “هي دولة الإسلام في العراق و الشام مشيرا الى ان هذين التنظيمين ليس لهما اي علاقة ببعضهما البعض معتبرا ان هذه المسالة متعلقة بوجود جهات و اطراف خارجية تريد هز اركان الدول الاسلامية .
و اضاف انه لا يجب اسناد هذا الاسم على التنظيم الموجود بدول شمال افريقيا من اجل احباط عزائم الخصم و الحط من قيمته.
يذكر ان تونس أعلنت رسميا انخراطها في التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي داعش، مؤكدة أنها تدرس حاليا مجالات مشاركتها في هذا التحالف و المساهمة بقوة في حدود إمكانياتها المتاحة من جهتها جدّدت وزارة الخارجية الأمريكية تحذير المواطنين الأمريكيين من مخاطر السفر إلى تونس، إلى حدود 31 ديسمبر 2015 .