تونس-افريكان مانجر
بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة، أعربت عدد من الاحزاب السياسية عن تمسكها بثوابت الثورة وبضرورة توحيد الجهود من أجل مواصلة المسار الثوري وترسيخ قيم الديمقراطية وتحقيق التنمية.
واعتبر الحزب الجمهوري أنه مازال من الممكن تدارك الأوضاع بالانخراط في مبادرة الحوار الوطني الي تقدم بها الاتحاد العام التونسي للشغل، لإدارة سبل وقف الانهيار وإنقاذ البلاد.
واقترح الجمهوري أنه يتم وضع رأس جدول أعمال الحكومة إصلاح أوضاع قطاعات التعليم والصحة والنقل المتردية، على أن يفضي الحوار إلى عقد هدنة اجتماعية تتم مراجعتها كل ستة أشهر على ضوء احترام خطّة الطريق والرزنامة المتفق عليها لإنجاز الأهداف.
ومن جهتها دعت حركة النهضة إلى “التفاوض والحوار وعدم تعطيل المرافق العموميّة والحيويّة للدولة، والمسارعة بتنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية الي توافق عليها أغلب الأطراف في السنوات الاخرة، وحيت الحركة ” كافة أنصار ما وصفته بالخيار الديمقراطي، والمؤمنين بقيم العيش المشترك والتنافس السياسي النزيه من مواطنين ومنظمات وأحزاب وشخصيات وطنيّة، من مختلف الأجيال والتوجهات الذين ذادوا على الثورة وانتصروا لتونس الجديدة في كل المحطات الصعبة الي اعترضت عمليّة الانتقال الديمقراطي”.
وجددت التزامها بكل المطالب الاجتماعية التي رفعتها الثورة، واعتبرت حركة النهضة أنه تونس “تعيش تراكم المكاسب من أجل تحقيق الديمقراطية وترسيخ قيم العيش المشترك وتحقيق التنمية وتكريس دولة العدل والحرية والمساواة، وهذا بالرغم من كل مساعي الافشال ومؤامرات توتير الأوضاع وانفلاتها”.
من جهته دعا حزب العمال، إلى أن تكون الذكرى العاشرة للثورة، انطلاقة جديدة لمسار شعبي ثوري أكثر تماسكا وتجذرا، ولمسار توحيد قوى الثورة بخلق الأطر المرنة لائتلافها ونضالها المشترك من أجل تغيير واقع بلادنا تغيير جذري لصالح الطبقات والفئات الكادحة والشعبية،.
كما دعا إلى التمسك بشعارات الثورة واستحقاقاتها وإلى النضال الموحد، الواعي والمنظم من أجل تصحيح مسار الثورة وتلافي نقائصه، وتوحيد الجهود في الظرف الدقيق الي تعيشه البلاد من أجل “كسر الاستقطاب الرجعي وخلق القطب الديمقراطي الثوري الحامل لمشروع بديل على مختلف الأصعدة”، وحمل حزب العمال مسؤولية النتائج الكارثية في مختلف المجالات، “لحكم القوى المعادية للثورة ومنظومة الحكم بكل مكوناتها المعبرة على مصالح لوبيات السماسرة والفاسدين والمهربين وأسيادهم الأجانب من قوى استعمارية ورجعية إقليمية”.
وفي بيان مشترك بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة ،أكد كل من حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي وحركة الراية العمالية وحزب الكادحين، العزم على مواصلة تصعيد كافة أشكال النضال من أجل استكمال المسار الثوري وتحقيق الأهداف التي ثار من أجلها الشعب.
ودعت هذه الأحزاب إلى مضاعفة العمل من أجل إعادة بناء جبهة اليسار على قاعدة النضال الثوري المشترك، وإعادة التأسيس بعد التقييم والنقد الذاتي الصارم، وشددت على أن الوحدة الصماء هي الكفيلة بالتصدي “للعمالة والخيانة وعصابات الرجعية والظلامية ولوبيات الفساد والإرهاب”، ولتحقيق أهداف الوطن والشعب.