تونس- افريكان مانجر
قال المدير العام المساعد بالبنك التونسي للتضامن خليفة السبوعي إنّه بإمكان حاملي الشهائد العليا والراغبين في بعث مشاريع والإنتصاب للحساب الخاص الحصول على قروض دون ضمانات ودون توفير التمويل الذاتي، مُضيفا أنّ البنك شرع مُؤخرا في تطبيق الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الحكومة الحبيب الصيد.
وأوضح المدير العام المساعد في حوار مع “افريكان مانجر” أنّ القروض المُسندة من قبل البنك ليست مجانية، وسيتمّ إستخلاصها حسب الإجراءات القانونية.
وبالنسبة للتمويلات المباشرة التي يمنحها البنك تتمثل في قروض تصل إلى حدود 100 دينار بالنسبة لخريجي التكوين المهني، و 150 ألف دينار لخريجي الجامعات.
وفي ما يلي نصّ الحوار كاملا:
- ما هي الإمتيازات الجديدة التي يُقدّمها البنك التونسي للتضامن للراغبين في بعث مشاريع والإنتصاب للحساب الخاص؟
شرع البنك التونسي للتضامن منذ يوم 4 فيفري 2016 في تطبيق الإجراءات الخاصة بالتشغيل والتي أعلنها رئيس الحكومة الحبيب الصيد يوم 28 جانفي الماضي، وتشمل الإجراءات نقطتين أساسيتين:
أولا، تمّ إلغاء شرط التمويل الذاتي لحصول حاملي الشهائد العليا على قروض لبعث مشاريع.
ثانيا، إلغاء شرط الضامن.
ومن المُنتظر أن يكون للإجراءات المذكورة إنعكاسات إيجابية على مستوى التشغيل بالنسبة للراغبين في الانتصاب للحساب الخاص، خاصة إذا علمنا أنّ شرط التمويل الذاتي والضامن يُعتبران من أبرز أسباب رفض الملفات المُقدّمة للبنك.
وبالتالي فإنّ القرارات الحكومية الأخيرة تندرج في إطار تبسيط الإجراءات الإدارية وتذليل كافة العقبات.
- من هم المستفيدون من قروض البنك التونسي للتضامن؟
القروض مُوجهة لكافة أصحاب الكفاءات والإختصاصات المهنية والتقني.
بالنسبة للتمويلات المباشرة التي يمنحها البنك تتمثل في قروض تصل إلى حدود 100.000 دينار بالنسبة لخريجي التكوين المهني والحرفيين وصغار الفلاحين… و 150.000 ألف دينار لخريجي الجامعات
- هل لمستم إقبالا من الشباب وخاصة أصحاب الشهائد العليا على بعث مشاريع خاصة؟
تشهد مختلف فروع البنك التونسي للتضامن المتواجدة بكافة ولايات الجمهورية، إقبالا مكثفا منذ إلغاء شرط التمويل الذاتي وشرط الضامن وهو مؤشر إيجابي على مستوى توجه الشباب نحو بعث مشاريع خاصة بهم.
غير أنّه وجب التوضيح أنّ القروض المُسندة ليست مجانية وسيتولى الباعثون سدادها وفق الآجال التي يُحدّدها البنك. وسنقوم خلال الفترة المُقبلة بمزيد تركيز جهودنا لتحسيس الراغبين في بعث مشاريع أنّ القروض يجب أن تستخلص وفق الآجال المُحدّدة، كما سيتم الاهتمام أكثر بدراسة المشاريع وتقييمها لضمان ديمومة المؤسسة.
- مع دخول القرار الجديد القاضي بإلغاء شرط التمويل الذاتي والضامن، كيف يمكن للبنك إستخلاص القروض؟
أريد أن أوضح أن التسهيلات في إجراءات الحصول على قروض لن يكون على حساب تسديها وإرجاعها للبنك، لأنّ التجهيزات والمعدات الخاصة بالمشروع المُقترح تبقى كرهنية لدى البنك كما سيتمّ إتخاذ جملة من الإجراءات الأخرى لضمان حق البنك في استرجاع أمواله.
- بعد الثورة كل البنوك أغلبية البنوك تراجع نشاطها وافتقدت للسيولة، ماذا عن نشاط البنك التونسي للتضامن؟
سجل البنك التونسي للتضامن نسقا ايجابيا للنمو خلال سنة 2015 على مستوى عدد القروض ونسب الاستخلاص.
فخلال سنة 2013 بلغ عدد القروض المسداة 9947 بقيمة 103 مليون دينار، وقُدر حجم الأموال المستخلصة ب 62.5 مليون دينار. وخلال سنة 2015 بلغ عدد القروض المسداة 11.21 بقيمة 115 مليون دينار وقُدّرت قيمة الأموال المستخلصة ب 84 مليون دينار.
وبخصوص نسبة الاستخلاص فقد مرّت النسبة من 56 % سنة 2012 إلى 78 % سنة 2015.
وخلال سنة 2012 كانت النتيجة المالية للبنك سلبية وقُدرت ب 2.8 – مليون دينار وخلال سنة 2013 حقق البنك التونسي للتضمن توازنه المالي.
واستنادا إلى آخر المؤشرات المالية للبنك الخاصة بسنة 2015 فإنّ النتيجة المالية للبنك التونسي للتضامن كانت إيجابية وهي إلى حدّ الآن في حدود 4 مليون دينار.
- ماهي أبرز أسباب فشل المشاريع المُمولة من قبل البنك؟
الظرف الاقتصادي العام للبلاد والذي أثر سلبا على المشاريع الكبرى، كان له انعكاس سلبي على المؤسسات الصغرى، كما أنّ عدم نجاح بعض المشاريع الممولة من قبل البنك التونسي للتضامن تعود إلى كونها مشاريع “تكرارية” فتكون عُرضة أكثر من غيرها للفشل.
وقد لا حظنا نقص توفر أفكار المشاريع الجديدة والمتجدّدة.
وتوجد أيضا عناصر أخرى لفشل المشاريع تتعلق أساسا بالباعث على غرار نقص المؤهلات الفنية والتقنية وعدم القدرة على إدارة المشروع.