تونس-افريكان مانجر
أفاد التقرير الأول للمبادرة المدنية لمساءلة المنتخبين “نطالبك ونحاسبك”، الصادر عن “شبكة دستورنا” والمتعلق بسنة 2015، بأن البرامج والرؤى السياسية للحزبين الأكثر فاعلية وتأثيرا في المشهد السياسي (حركة نداء تونس وحركة النهضة)، اتسمت بـ “الضبابية وعدم التناسق في البرامج السياسية فيما بينها داخل الائتلاف الحاكم، مما أضعف عمل الحكومات التي بقيت متقوقعة حول أنماط قائمة وخيارات ضعيفة الجدوى”.
كما أكد التقرير الذي أصدرته “شبكة دستورنا”، وقدمته في ندوة صحفية اليوم الخميس بالعاصمة، أن 29ر89 بالمائة من الوعود الانتخابية البالغ عددها الجملي 728 وعدا انتخابيا، والتي أعلنت عنها حركتا النهضة ونداء تونس في الانتخابات التشريعية لسنة 2014، هي وعود «غير دقيقة» في أهدافها ووعود «فضفاضة مطلقا أو نسبيا»، وتشمل ثلاثة مجالات هي القطاع الاقتصادي والقطاع الاجتماعي والقطاع الشبابي والثقافي، مقابل تسجيل تراجع كبير في نسبة الوعود الرقمية الأكثر دقة والقابلة للتفعيل، والتي بلغت نسبتها 71ر10 بالمائة.
وصرح منسق «شبكة دستورنا» جوهر بن مبارك، بأن حركتي النهضة ونداء تونس لم تقدما وعودا في مجال الطفولة، وهو ما يمكن تفسيره بأن «الأطفال ليسوا من ضمن اهتمامات السياسيين لأنهم من غير الناخبين»، وفق تقديره، ملاحظا أن عددا من الوعود التي ضُمّنت بالبرنامج الانتخابي للحركتين، هي مشاريع موجودة مسبقا وتم تفعيلها في وقت سابق حتى قبل اندلاع الثورة.
(المصدر :وكالة تونس إفريقيا للانباء )