تونس- افريكان مانجر
كشفت التحقيقات الأمنية في محاولة اغتيال رجل الأعمال ونائب مجلس الشعب عن حزب نداء تونس رضا شرف الدين وجود بصمة لإرهابيي ما يسمى بكتيبة عقبة بن نافع خاصة أن العناصر المتهمة تواجدت في ليبيا منذ فترة وهو ما يؤكد أن لهذا التنظيم دورا كبيرا في العملية.
التخطيط في ليبيا
وجاء في معطيات نشرتها صحيفة “الشروق ” أنّ التخطيط لعملية اغتيال رضا شرف الدين تم في ليبيا منذ فترة قصيرة وتم اختيار الهدف لعدة أسباب أهمها انه قيادي سياسي في حزب نداء تونس ثم لكونه شخصية رياضية بارزة ورئيس النجم الرياضي الساحلي ويمتلك شعبية كبيرة لدى متساكني سوسة وكل محبي النجم الساحل.
وتقول مصادر أمنية لذات الصحيفة إن أهم هدف لإرهابيي هذه العملية هو نشر الفتنة والفوضى بالولاية المعنية.
وأكدت التحقيقات الأمنية أنّ التنظيم قرر تنفيذ العملية واستهداف النائب رضا شرف الدين وكل من معه واثر مراقبته ساعات قرر إرهابيو التنظيم تنفيذ العملية وانطلقت عملية ملاحقته من منزله وصولا إلى مكان العملية وحين اطمأن الإرهابيون الذين كانوا يتوزعون على سيارتين أن الهدف سهل الاستهداف انطلقت عملية إطلاق الرصاص بمسدس كاتم للصوت .
السرعة
هروب كلّ العناصر الإرهابية
كما أشار المصدر الأمني ل “الشروق ” إلى السرعة الجنونية التي كان يقود بها احد الإرهابيين السيارة الأولى من نوع رباعية الدفع مضيفا أن جل الرصاصات التي تم إطلاقها خرجت من المسدس الأول مضيفا أن السيارة الثانية كانت تراقب الهدف وأطلق إرهابيوها النار قبل نهاية العملية بدقائق مضيفا في نفس السياق ان السرعة كانت السبب الرئيسي في نجاة رضا شرف الدين من العملية.
وأضاف المصدر ذاته ان العملية تمت في فترة قصيرة لا تتجاوز 10 دقائق لتختفي اثرها العناصر الإرهابية من المكان دون القبض عليهم بسبب وجود ثغرات امنية ساعدتهم في العودة الى مراكزهم …
العملية الرابعة في سوسة
وقد تم اختيار رضا شرف الدين كضحية ثالثة لعملية اغتيال سياسي هدفها إدخال الفوضى والجهويات داخل البلاد واستغلال إحداث العنف لصالح المجموعات الإرهابية التي تخطط لاستهداف ولاية سوسة اقتصاديا وسياسيا وسياحيا كما أن هناك عناصر إرهابية تابعة للخلايا النائمة بالولايات المجاورة تنتظر ساعة الصفر للخروج من أوكارهم.
وتعد هذه العملية الإرهابية الرابعة التي عرفتها ولاية سوسة في فترة قصيرة ولا تتجاوز الفترة بين كل عملية وأخرى 30 يوما.
قرارات منتظرة
كما تقول صحيفة “الشروق” إن وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي ينتظر انتهاء التحقيقات الأمنية من قبل وحدات الحرس الوطني بثكنة العوينة لاتخاذ القرارات المناسبة حول حقيقة العملية الإرهابية.
جدير بالذكر أنّ وزارة الداخلية أعلنت يوم 8 أكتوبر الجاري تعرّض رئيس النجم الساحلي والنائب عن نداء تونس رضا شرف الدين إلى محاولة إغتيال، حيث اتصل بمدير اقليم الأمن الوطني بسوسة وأخبره أن سيارة بيضاء اللون يجهل رقمها المنجمي أطلقت النار على سيارته في محاولة لاغتياله وذلك على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 كلم 131 على مستوى المنطقة الصناعية القلعة الكبرى سوسة.
وقد أمر وزير الداخلية بتوفير الحماية اللازمة له ولمنزله ومكان عمله وتنقله.
وأعطى تعليماته لكل وحدات الأمن والحرس الوطنيين لإلقاء القبض على الفاعلين وإيقاف السيارة المذكورة.
وذكرت وزارة الداخلية أنه بعد الأعمال الفنية للمخابر الجنائية والعلمية التابعة لإدارة الشرطة الفنية والعلمية، تبيّن انه تمّ استعمال سلاحين ناريين عيار 9 مم طويل في محاولة لاغتيال رضا شرف الدين.