تونس- افريكان مانجر- وكالات
كشفت تحقيقات أجراها برنامج “بانوراما” الذي تقدمه هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، عن المتهم بتدبير عملية سوسة الإرهابية في تونس التي راح ضحيتها 38 شخصاً.
وحسب ما اورده موقع “بي بي سي عربي” الثلاثاء 10 جانفي 2017، فقد وصف البرنامج شمس الدين السندي بأنه “العقل المدبر” لهذه العملية بحسب وثائق خاصة حصل عليها البرنامج.
ويأتي الكشف عن اسم العقل المدبر لعملية سوسة بعد اعترافات أدلى بها مشتبه بهم على صلة بالهجوم الإرهابي في سوسة.
وأطلق سيف الدين رزقي النار على الشاطئ وفي نزل “امبريال” بسوسة.
وقتل الرزقي على مسرح الجريمة، إلا أن الوثائق التي حصل عليها البرنامج أثبتت بأنه “تم تجنيده من قبل السندي”.
وجاء من ضمن الاعترافات التي أدلى بها المشتبه بهم أن “السندي يدير خلية متشددة مسؤولة عن هجوم سوسة والاعتداء على متحف باردو الوطني الذي راح ضحيته 22 شخصاً”.
وأظهرت الوثائق التي بثها البرنامج كيف عمل الرزقي عن كثب مع عصابة باردو، ووصفت كيف التقى مع أحد منفذي الهجوم في المقاهي والمساجد في تونس، وكيف تدرب مع أحد المسلحين الذين نفذوا هجوم باردو في مخيم للتنظيم الارهابي “داعش” في ليبيا.
وتبعاً للاعترافات التي حصلت عليها بي بي سي ، فإن السندي جند المهاجمين ودفع لهم أموالاً للذهاب إلى ليبيا للتدريب كما أعطاهم أوامر تنفيذ عملية سوسة.
ويعتقد أن السندي مختبئ الآن في مكان ما في ليبيا.
وأصدرت السلطات التونسية العديد من مذكرات التوقيف بحق السندي بسبب صلته بهجومي سوسة وباردو، إلا أن الوثائق التي حصلت عليها بي بي سي كشفت للمرة الأولى عن مدى تورطه بالهجومين للمرة الأولى.
ومن المقرر البدء بالتحقيقات في مقتل السياح البريطانيين الأسبوع المقبل، إلا أن المحامي الذي يمثل العديد من عائلات الضحايا البريطانيين صرح لبرنامج بانوراما على بي بي سي أنه “لم يكن مدركاً أن السندي متورط بهجوم سوسة، كما انه لم ير صورته من قبل”.
جدير بالذكر ان العملية الارهابية الغادرة التي استهدفت يوم 26 جوان 2015 نزل “الامبريال” بسوسة، أسفرت عن مقتل 38 شخصاً من بينهم 30 بريطانياً وثلاثة من إيرلندا واثنان من ألمانيا وشخص واحد من كل من روسيا وبلجيكا والبرتغال.
مصدر (بي بي سي عربي)