تونس- افريكان مانجر
أكد وزير الداخلية الهادي مجدوب وجود قائمة تفصيلية بشأن 800 إرهابي عادوا الى تونس منذ سنة 2012 الى 2016، مُضيفا أنّه يقبع حوالي 198 منهم في السجون وهناك أكثر من 100 تحت الإقامة الجبرية التي تسمح حالة الطوارئ بإتخاذها.
غالبيتهم في تونس الكبرى
وأضاف مجدوب في حوار مع صحيفة “المغرب” الصادرة الثلاثاء 3 جانفي 2017، أنّ الوزارة لديها قائمات دقيقة بالاشخاص الموجودين في بؤر التوتر والمقدر عددهم ب 2929 شخصا.
كما أوضح أنّ الإرهابيين موزعون على 24 ولاية وجزء كبير منهم في تونس الكبرى، ضمنهم تقرييا 30 إمرأة .
وأبرز أن الفئات العمرية للعائدين تتراوح بين 25 و50 سنة.
من الأفضل جلب الإرهابيين
وشدّد على أنّ تونس لم تسجل تصاعدا في وتيرة العائدين خلال سنة 2016، غير أنّ “ما يثير حيرتنا اليوم هو الحدود التونسية الليبية إذ أنّ من سيعود عبر المطارات والموانئ البحرية سيقع التعامل معه فورا… في حين أنّ من سيعود متسللا تصعب مراقبته او معرفة عودته” وفق تعبيره.
وبخصوص عودة الإرهابيين الى تونس، قال مجدوب إنّه يُفضل “جلب أي إرهابي لنُحقق معه في تونس ومحاكمته عوضا عن تركه خارجا يتحرك بأريحية ويقوم بتهديد الامن”.
وأضاف أنّ هؤلاء الإرهابيين وعبر تطبيقات ذكية يمكنهم التخطيط والإستقطاب وهذه التطبيقات لا أحد يتحكم بها أو يمكنه مراقبتها على غرار تطبيقة “تيلغرام”..
وأكد أنّه عوضا عن ترك الإرهابيين يتنقلون بأريحية خارج تونس ويقوم بالتخطيط والاستقطاب، يتمّ جلبهم للتحقيق معهم وأخذ معطيات منهم.
الحدود مع ليبيا… إشكالية
وشدّد على أنّ “تونس لولا حدودها مع ليبيا لكان الوضع الأمني أفضل بعشرين مرة من اليوم”، مضيفا أنّ تأمين الحدود مع ليبيا هو إحدى ركائز الإجراءات الهامة في التعامل مع ملف العائدين من بؤر التوتر، “فالخوف ليس من العائد عبر معابر رسمية إنّما من الذي يتسلل” حسب تعبيره.
وبخصوص الخطر الإرهابي، قال الوزير إنّه يجي التفريق بين الوضع العادي والوضع الاستثنائي الذي يقترن بالمناسبات والاحتفالات بصورة عامة حيث مؤشرات التهديد ترتفع.
وأضاف “ككلّ دول العالم يمكن ان تحدث الأخطار… ليس هناك منظومة آمنة 100 بالمائة… وهذا لا يعني ان هنالك من بمقدوره قلب النظام أو إحداث فوضى”.