تونس- افريكان مانجر
أرسل إتحاد المصارف العربية تقريرا إلى وزارة المالية في كل من تونس والجزائر، حذّر من خلاله البلدين من أن تنظيم “داعش” في سوريا والعراق يُخطط لإيداع أمواله ببنوك البلدين.
وتضمن التقرير، نقلا عمّا أورده مؤخرا موقع “الشروق أون لاين”، توصية بضرورة فرض المزيد من القيود الرقابية ، على عمليات إيداع الأموال في بنوك دول عربية.
عائدات “داعش” تصل إلى مليوني دولار أسبوعيا
وأشار تقرير اتحاد المصارف العربية،الى أن “داعش” يحقق أموالا تقدر بـ2 مليون دولار اسبوعيا وأحيانا يوميا جراء تعامله في النفط والغاز ومقدرات المناطق التي استولى عليها، ويعمد لإيداع جزء من هذه الأموال في احد البنوك بكل من تونس والجزائر ومصر والسعودية، وهي الدول المجاورة لاماكن انتشاره.
ويرى الخبير المالي الجزائري الدكتور بشير مصطفى، انه لمواجهة، الأمر يجب التنسيق المحلي والعربي بين المؤسسات المالية، من خلال خلية على مستوى البنك المركزي، لمتابعة مضمون الوثائق المحاسباتية ويجب أن تتضمن الأثر والمعطيات الخاصة بفتح حساب.
وأشار الخبير المالي الجزائري إلى انه إذا كان فاتح الحساب شخصية معنوية، لشركة فينبغي التنسيق مع الانتربول لمعرفة هل هذه الشركة على القائمة السوداء، ومعرفة وضعيتها وسجلها التجاري.
وأشار المصدر ذاته الى انه يجب تحيين القاعدة والمعطيات الخاصة بالبيانات، لهذا البنك في الفترة التي تلت وجود هذا التنظيم الإرهابي.
استغلال الأموال لتجنيد الشباب
من جانبه اعتبر الخبير الأمني اللبناني الأستاذ إبراهيم بيرم في تصريح ل “الشروق أون لاين” انه كان متوقعا أن يصل التنظيم الإرهابي لهذه المرحلة، بحكم الأموال الكبيرة التي تتدفق عليه وإمكانية استغلالها في تجنيد شباب مقاتلين، في ظل البطالة بالعالم العربي التي ارتفعت إلى 15 بالمئة بالعالم العربي وما ترتب عما يسمى الربيع العربي من وضع غير مستقر مالي واجتماعي في عديد البلدان العربية.
وأكد الخبير اللبناني أن تونس ومصر والجزائر من بين أكثر الدول استغلالا من قبل التنظيم الإرهابي، لذا وجب على المؤسسات المالية في هذه البلدان توخي المزيد من مراجعة الحسابات المالية خاصة أن ليبيا لا توجد بها دولة ولا مؤسسات وتغول التنظيم بشكل رهيب بخلاف سوريا والعراق أين توجد سلطات تقوم بالمواجهة.