تونس- افريكان مانجر
حذّرت الصفحة الموجودة على شبكة التواصل الإجتماعي “المارد الجزائري للأمن والاستعلام السري” من عملية إرهابية قد تستهدف قنصلية أوروبية بتونس، لم يذكرها.
وقالت الصفحة إن هذه العملية وإن حصلت تتبناها المجموعة الإرهابية كتيبة عقبة بن نافع.
ويهدف المخطط الإرهابي الجديد بحسب ما جاء في الصفحة سالفة الذكر إلى زعزعة إستقرار تونس وإلحاق الضرر بالسياحة…
كشفت 10 عمليات قبل وقوعها
وممّا يطرح التساؤلات هو أنّ هذه الصفحة قد حذّرت في السابق من وقوع عمليات إرهابية قبل موعد تنفيذها، ولعلّ أبرزها العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت نزل “الإمبريال مرحبا” بمرسى القنطاوي بسوسة والذي راح ضحيته 38 سائحا أجنبيا.
وقد جاء في تقارير إخبارية أنّ الصفحة التي تدعى “المارد الجزائري للأمن والاستعلام” كشفت تقريبا عن 10 عمليات إرهابية قبل وقوعها سواء بأيام أو ساعات، وقد اشتهرت خلال نشر معلومات ذات طابع استخباراتي.
ورغم أن صاحب أو أصحاب صفحة “المارد الجزائري للأمن والاستعلام” لم يصدق أحيانا في بعض تكهناته حول العمليات الإرهابية إلا أنه صدق أحيانا أخرى على غرار عملية سوسة.
الداخلية تُعلق
وحول بعض الصفحات الاجتماعية التي باتت تنشر رسائل مشفرة بخصوص بعض العمليات الارهابية التي استهدفت تونس على غرار “صفحة المارد الجزائري”، قال مؤخرا وزير الداخلية ناجم الغرسلي :”نحن نعرفهم فردا فردا ,مشيرا في ذات السياق الى صاحب صفحة “المارِد الجزائري للأمن و الإستعلام السري”.
وأضاف الغرسلي قائلا “يجب أن يكون على علم بأننا نعرفه ونعرف هويته والموقع الذي ينشط منه “. قبل أن يضيف قائلا “وللعلم فهو لا ينشط من تونس “.
صفحة مخابراتية
ولئن رجح البعض أن تكون الصفحة تابعة لجماعات إرهابية، فإنّ أطراف أخرى أكدت أنّ هذه صفحة “المارد الجزائري للأمن والإستعلام” هي صفحة مخابراتية وهو التوجه الذي يتبناه الخبير الأمني « مازن الشريف » وقد أفاد في تصريح إعلامي أنّ ما يُؤيد هذا التوجه هو تقديم الصفحة لمعطيات دقيقة تثبت علاقة المشرفين عليها بالمخابرات والتنصت.
وأضاف الشريف أنّه لا يمكن أن تكون المعلومات الواردة في الصفحة المذكورة استشرافية، نظرا لأن الاستشراف لا يمكّن من معلومات دقيقة تحدد الزمان والمكان، مستبعدا أن تكون تابعة للمخابرات الجزائرية على الرغم من أن تونس صارت « مرتعا للمخابرات الأجنبية » وفق تعبيره.