تونس- افريكان مانجر
تحتل ولايات تونس وصفاقس وسوسة وسيدي بوزيد، قائمة أكثر الولايات المتخلدة بذمتها ديون لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز، وفقا لما كشفته مصادر مطلعة بـ “الستاغ” لـ “افريكان مانجر”.
أرقام قياسية في الديون
وقد شهدت الثلاث سنوات الأخيرة أرقاما قياسية في الديون حيث مرت من 636 مليون دينار في 2014 إلى 776 مليون دينار في 2015 لتصل إلى 1100 مليون دينار خلال سنة 2017.
وقد وضعت الشركة خطة للتقليص من حجم الديون المتخلدة بذمة الحرفاء، وتتركز أساسا على تدعيم الوحدات الجهوية والأقاليم بالأعوان ووسائل النقل لتكثيف عمليات استخلاص الديون إلى جانب تقديم التسهيلات اللازمة خاصة بالنسبة للحالات الاجتماعية من ذلك اعتماد الإقساط في دفع المتخلدات.
كما قررت “الستاغ” الحدّ من تفاقم حجم الديون عن طريق تركيز العدادات الذكية التي ستُمكن من الفوترة و قطع الكهرباء عن بعد و التقليص من ظاهرة الاختلاس، فضلا عن ذلك وضعت الشركة خدمة خلاص الفواتير عن بعد على ذمة الحرفاء في الفضاءات العامة.
172 مليون دينار بذمة الوزارات والإدارات العمومية
وكشفت مؤشرات إحصائية صادرة عن الشركة التونسية للكهرباء والغاز”، وتحصل عليها “افريكان مانجر”، أنّ نسبة الديون المتعلقة بذمة الحرفاء المنزليين والمهن الصغرى تُقدّر بـ 505 مليون دينار في حين تمثلّ نسبة الصناعيين والنزل 52 مليون دينار.
وبخصوص الوزارات والإدارات العمومية فإنّ إجمالي ديونها يُقدّر بـ 172 مليون دينار ، أما الجماعات المحلية فقد بلغت المستحقات المتخلدة بذمتها 81 مليون دينار.
يُشار إلى أنّ العدد الجملي لحرفاء الشركة التونسية للكهرباء والغاز تجاوز 3,8 مليون.
وضع مالي صعب
وتأتي هذه الأرقام في وقت أكدت فيه جامعة الغاز والكهرباء التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، أنّ “الستاغ” تواجه وضعا ماليا حرجا في المقابل فإنّ حجم الديون المستحقة تجاوز الـ 1100 مليون دينار.
وقد دعا الكاتب العام عبد القادر الجلاصي في تصريح لـ “افريكان مانجر”، إلى تكثيف حملات استخلاص الديون بما سيمكنها من تدارك جزء من إشكالياتها المالية.
وأشار المصدر ذاته إلى وجود مخططات للتفويت في الشركة بحسب قوله.
جدير بالذكر أن نسبة الربط بشبكة الكهرباء بلغت نحو 98 %، فيما وصلت نسبة الربط بشبكة الغاز إلى 40 %.