تونس- افريكان مانجر
نظمت مجموعة من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني سلسة من التظاهرات والمسيرات الوطنية في العاصمة وبعدد من جهات البلاد احتفالا بعيد الثورة على غرار حركة النهضة والجبهة الشعبية واتحاد الشغ.. .
وتحي تونس اليوم الخميس 14 جانفي 2016 الذكرى الخامسة لثورة الشعب في 14 جانفي،
تاريخ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي ومغادرته بإتجاه السعودية، وقد أطلق عليها اسم ثورة الحرية والكرامة لمطالبة التونسيين بالحرية والكرامة والتشغيل.
نفس الشعارات
ومع مرور 5 سنوات على الثورة، فقد تمّ رفع نفس الشعارات التي أطاحت بالنظام السابق منها ” شُغل حرية كرامة وطنية” و”أوفياء أوفياء لدماء الشهداء”.
وقد أجمعت تقريبا كلّ الأحزاب والمنظمات المشاركة في الاحتفالات، على أنّ الحكومات المتعاقبة على تونس على مدى السنوات المنقضية لم تنجح في تحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة وفي تحقيق العدالة الاجتماعية وإيجاد حلول لأزمة البطالة وإيقاف نزيف تهريب الأموال وحلّ ملفات الشهداء…
حركة النهضة، دعت اليوم إلى تسريع الإصلاحات والإجراءات المساعدة على التشغيل ومحاربة الفساد ومقاومة الفقر وإعطاء الأولوية للجهات الأقل حظا والحد من غلاء المعيشة. كما أشارت الحركة إلى أن التحديات والمخاطر الأمنية والإقتصادية والإجتماعية تتطلب جهدا مضاعفا من الجميع حتى تستكمل الثورة أهدافها وتتحقق انتظارات الشعب وخاصة منها انتظارات الشباب.
وحثت النهضة الأطراف الإجتماعية على تغليب منطق الحوار والتوافق في حل الخلافات بما يدعم السلم الإجتماعي ويساعد على خلق الثروة وتوزيعها بعدالة ودفع التنمية في كل المجالات.
أزمة سياسية جديدة في البلاد
في السياق ذاته، قال الاتحاد العام التونسي للشغل إنّ كل المؤشرات بعد مرور خمس سنوات على الثورة لا تبعث على الأمل خاصة مع بروز الأزمة السياسية في البلاد من جديد باستثناء تحقيق تقدم في مجال الحريات وفي الملفين الأمني والاجتماعي.
وفي كلمة له، أوضح الأمين العام حسين العباسي أنّ تونس اجتازت المحطات الانتخابية بنجاح، وتسلّمت الحكومة الجديدة مهامها منذ سنة لكن العديد من الملفات الحارقة لا تزال مؤجلة ، أهمها ملف التشغيل. مُضيفا أن أبرز الملفات المطروحة على أنظار الحكومة هو تحقيق التنمية ووضع تصور جديد لذلك.
دعوة لإرساء المؤسسات الدستورية
من جانبها، دعت الجبهة الشعبية في بيان لها إلى التسريع بإرساء المؤسّسات الدستورية وإصلاح هياكل الدولة وفق ما جاء في الدستور، والدّفاع عن مكسب الحريات والتصدّي لكل محاولات النّيل منه.
كما دعت التونسيين للوقوف صفا واحدا من أجل العمل على إنجاز المؤتمر الوطني لمقاومة الإرهاب، والتعجيل باتخاذ إجراءات ملموسة وحقيقيّة لمقاومة الفساد والتهريب والتهرب الجبائي والبطالة وغلاء المعيشة، والتمسّك بالسيادة الوطنية وتجنيب تونس الانخراط في محاور إقليميّة ودوليّة معادية لمصالح الشعب والوطن.
تغيير مجرى الأحداث
ذكرى 14 جانفي 2011، غيرت مجرى الحكم والأحداث بمصادقة المجلس التأسيسي على الدستور الجديد للجمهورية التونسية وانجاز انتخابات تشريعية ورئاسية وإنهاء المرحلة الانتقالية .
ومثلت الثورة التونسية الشرارة الأولى للثورات في عدد من الدول العربية، على غرار ليبيا ومصر وسوريا واليمن…