تونس- افريكان مانجر
كشف مصدر أمني ل “افريكان مانجر” أنّ تهديدات إرهابية جدّية تستهدف مدارس خاصة ومدارس أجنبية في تونس، وأوضح المصدر ذاته أنّ تقاريرا استخباراتية كشفت عن مخطط لتنفيذ هجمات ضدّ مؤسسات تربوية معروفة.
تعزيزات أمنية بمحيط المدارس
وقال مُحدّثنا اليوم الخميس 3 ديسمبر 2015، إنّ المعلومات المتوفرة تُؤكد أنّ كل الاحتمالات واردة في تنفيذ الهجمات سواء كانت في شكل عملية انتحارية أو تفجيرات أو اختطاف بعض التلاميذ. وأشار المصدر ذاته إلى أنّ تعزيزات أمنية مُشدّدة تمّ اتخاذها مؤخرا بمحيط المدارس الأجنبية بمختلف الولايات، كما تمّ تكثيف التواجد الأمني بالمؤسسات التربوية التي تستهدفها التهديدات.
وبخصوص الاستنفار الأمني بمدرسة “بوعبدلي” الخاصة، قال المصدر الأمني بأنّها كانت خوفا من تمكن الجماعات الإرهابية من اقتحام المدرسة وتنفيذ هجوم غادر. كما أكد أن الوضع الأمني بتونس لا يزال حرجا وصعبا للغاية، مشيرا إلى وجود تهديدات جدّية قد تستهدف منشآت حيوية وخاصة الشارع الرمز “محمد الخامس”.
إيقاف الدروس المسائية بمدرسة “بوعبدلي”
وقد أعلنت إدارة مدرسة بوعبدلّي في بيان لها إلغاء حصص الظهيرة ليوم الخميس 3 ديسمبر 2015 وغدا الجمعة، لأسباب أمنية ولايجاد نظام جديد لطريقة خروج التلاميذ.
وستتوقف الدروس لمدّة يومين على الساعة 12 بالنسبة للمدرسة الابتدائية والساعة 13 بالنسبة للمدرسة الإعدادية.
وقد أكد الملكف بالإعلام بوزارة الداخلية وليد الوقيني أنّ التعزيزات الأمنية تأتي في إطار سير العمل العادي.
يُشار إلى أنّ شارع محمد الخامس بالعاصمة كان قد شهد مؤخرا عملية إرهابية غادرة استهدفت حافلة تابعة للأمن الرئاسي، وقد اسفرت عن استشهاد 12 أمنيا. وبالعودة الى تفاصيل الهجوم الإرهابي فقد أقدم انتحاري على تفجير نفسه داخل حافلة الأمن الرئاسي، وذلك على بعد حوالي 200 مترا من مقر وزارة الداخلية.
التهديدات مازالت قائمة
وتأتي هذه التهديدات في وقت أعلنت فيه السلطات الرسمية ان تونس في وضع خطر، وقد أكد وزير الداخلية ناجم الغرسلي مؤخرا أنّ العمل الاستباقي مكّن من إحباط ما بيْن 10 و13 عملية إرهابية أخطر من عملية تونس العاصمة التي استهدفت حافلة أعوان الأمن الرئاسي.
واعتبر وزير الداخلية أن الوضع الأمني في تونس يتحسن “بصفة تصاعدية ونسق متواصل” على الرغم من أن التهديدات والمخاطر مازالت قائمة.