تونس- افريكان مانجر- وكالات
تمكنت الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بتونس الجمعة الماضي من إلقاء القبض على العنصر الإرهابي المفتش عنه نسيم الحفصي، المشتبه في تخطيطه لعمل إرهابي، والذي كان سببا في رفع حالة التأهب في العاصمة خلال الأيام الفارطة.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أن الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بتونس، تمكنت من إلقاء القبض على العنصر الإرهابي المفتش عنه نسيم الحفصي، بعد “مجهود أمني دقيق ومتميز”، على حد تعبيره.
إرهابي وراء التأهب الأمني
وقال ذات المصدر إن هذا العنصر الإرهابي كان السبب وراء اتخاذ إجراء التأهب الأمني بالعاصمة وما جاورها خلال الأيام الثلاثة الماضية. يذكر أن المكلف بالاعلام في وزارة الداخلية وليد اللوقيني أفاد مؤخرا أنه تقرر رفع حالة التأهب وسط العاصمة، وتحديدا في شارع الحبيب بورقيبة في محيط المركب التجاري “البالماريوم” إلى درجة حزم 2 بسبب البحث عن إرهابي فار. وأشارت مصادر أمنية إلى أن تكثيف عمليات التفتيش التي شهدتها العاصمة الاربعاء الماضي كانت بهدف البحث عن نسيم الحفصي، لتجنب أي سيناريو إرهابي بإمكانه التخطيط له.
من هو الإرهابي نسيم الحفصي؟
أكد مصدر أمني رفيع المستوى أنّ العنصر الإرهابي نسيم الحفصي تدرب في مخيم ابو سليم الإرهابي في ليبيا سنة 2012 وقد تدرّب على استخدام سلاح الكلاشنكوف والصواريخ قصيرة المدى وصنع المتفجرات وتربطه علاقات بالعنصر الإرهابي ابو القعقاع القيادي في جند الخلافة احد اجنحة تنظيم داعش في جبل المغيلة.
وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لموزاييك ان نسيم كان ينوي القيام بعملية ارهابية في شارع الحبيب بورقيبة واتصل بشقيقته قبل ذلك لتوديعها عبر إرسالية قصيرة “نلتقي في الجنة انشاء الله”.
وقد تمكّنت الوحدات الأمنية الجمعة الماضي من القبض على الإرهابي نسيم الحفصي في معتمدية الفحص من ولاية زغوان.
الخطر الإرهابي متواصل
وتقول التقارير الامنية إن خطر الارهاب لا يزال قائما في تونس،وعلى إثر الهجوم الارهابي بفرنسا استنفرت السلطات التونسية أجهزتها الأمنية وسط العاصمة تونس، وبقية مناطق البلاد تحسبا لهجمات مماثلة خاصة أنها تمكنت من إحباط مُخططات إرهابية كانت ستُنفذ بالتزامن مع هجمات باريس.
وقد أكد مؤخرا وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي، أن الأجهزة الأمنية “نجحت في تجنيب البلاد مخططا كارثيا بأتم معنى الكلمة”.
وكشف الغرسلي أن المخطط الإرهابي الذي كان سيُنفذ في مدينة سوسة الساحلية كان في حجم ما حصل في العاصمة الفرنسية باريس رغم عدم وجود دليل قاطع حول إمكانية تزامن تنفيذه مع اعتداءات باريس”.
وتقول السلطات إن المخطط الإرهابي يتضمن استهداف فنادق ومراكز أمنية ومنشآت حيوية واغتيال سياسيين.